ولد أبو محمد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، عام 1982 في محافظة درعا السورية. وقد نشأ في عائلة ميسورة الحال ونشط في صفوف الحركة الإسلامية منذ صغره.
انضم الجولاني إلى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في عام 2012 وحظي بترقية سريعة في صفوف التنظيم بسبب كفاءته العسكرية ومهاراته القيادية.
وفي عام 2016، انشق الجولاني عن جبهة النصرة وشكل جماعة جديدة أطلق عليها اسم "هيئة تحرير الشام". وقد حددت الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية أجنبية في عام 2018.
الجولاني.. من التطرف إلى البراغماتيةتحت قيادة الجولاني، بدأت هيئة تحرير الشام في تبني نهج أكثر براغماتية من جبهة النصرة. فقد أعلنت عن نيتها قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وأبدت استعدادها للتفاوض مع الحكومة السورية.
وقد أدى هذا التحول إلى تغيير كبير في صورة الجولاني العامة، حيث تحول من شخصية متشددة إلى شخصية أكثر اعتدالاً ومرونة.
السيطرة على إدلبتسيطر هيئة تحرير الشام على محافظة إدلب شمال غرب سوريا منذ عام 2015. وقد نجحت الجماعة في الحفاظ على سيطرتها على المنطقة رغم الهجمات المتكررة من قبل قوات الحكومة السورية وحلفائها.
ويقدر أن هيئة تحرير الشام تضم ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل، مما يجعلها واحدة من أقوى الفصائل المسلحة في سوريا.
التحديات المستقبليةيواجه الجولاني وهيئة تحرير الشام عددًا من التحديات في المستقبل، بما في ذلك العمليات العسكرية المستمرة من قبل قوات الحكومة السورية والضغوط الدولية لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
ومع ذلك، تمكن الجولاني حتى الآن من الحفاظ على تماسك هيئة تحرير الشام كقوة رئيسية في شمال غرب سوريا. وبقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة واستيعاب الجماعات المسلحة الأخرى تحت مظلته، فقد ظهر الجولاني كلاعب رئيسي في مستقبل الصراع السوري.