أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، هو قائد عسكري وأمير هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مسلحة تنشط في الحرب الأهلية السورية. يُعتبر الجولاني من أكثر الشخصيات نفوذاً في المعارضة السورية، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع تركيا وقطر.
وُلد الجولاني في الرياض عام 1982 ودرس في السعودية قبل أن يسافر إلى العراق في عام 2003 للانضمام إلى المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكي. اعتقلته القوات الأمريكية في العراق واحتجزته لمدة ثلاث سنوات في معسكر بوكا. بعد إطلاق سراحه، عاد إلى سوريا وانضم إلى جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وأصبح أمير الجماعة في عام 2013.
تحت قيادة الجولاني، أصبحت جبهة النصرة القوة العسكرية المهيمنة في شمال غرب سوريا. في عام 2016، انفصلت الجماعة عن تنظيم القاعدة وأعادت تسمية نفسها باسم هيئة تحرير الشام. لطالما أُدرج الجولاني في قوائم المطلوبين الأمريكية والمطلوبين دوليًا بسبب دوره في الصراع السوري.
يعتبر الجولاني شخصية مثيرة للجدل، فقد اتُهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات الإعدام الجماعي والتعذيب. ومع ذلك، يُنظر إليه أيضًا على أنه شخصية قوية وفعالة في المعارضة السورية. لقد تفاوض على وقف إطلاق النار مع الحكومة السورية وأقام تحالفات مع جماعات مسلحة أخرى. كما التقى الجولاني بممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وتركيا لبحث الحل السياسي للصراع السوري.
مستقبل الجولاني غير مؤكد. لقد تعرض لعدة محاولات اغتيال، ولا يزال مطلوبًا للعدالة في الولايات المتحدة ودول أخرى. ومع ذلك، لا يزال لاعبًا رئيسيًا في الصراع السوري ويحتفظ بنفوذ كبير في شمال غرب البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المقالة تعتمد على مصادر متاحة للجمهور، وقد تختلف آراء الجولاني أو موقفه من الصراع السوري عن القصص التي يرويها هنا.