وبعد تعافيه من جراحة الورم، قرر أحمد مواصلة مسيرته الطبية، فسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في جراحة العمود الفقري وجراحة المخ والأعصاب، وحصل خلال فترة تخصصه على العديد من الجوائز تقديرًا لجهوده البحثية المتميزة.
لكن القدر كان يُعد لأحمد تحديًا آخر، ففي عام 2016 أصيب بفيروس في المخ أدى إلى إصابته بشلل نصفي، لكنه لم يستسلم لهذا التحدي أيضًا، وقرر أن يتحدى المرض من خلال ممارسة الرياضة، واستطاع بالفعل أن يتغلب على الشلل النصفي، ويعود إلى ممارسة تمارين رفع الأثقال.
إنجازات عالميةلم يكتفِ أحمد عبد الله الأحمد بتحدي الصعاب، بل حقق إنجازات عالمية في مجال جراحة المخ والأعصاب، في عام 2020، نجح في إجراء جراحة نادرة وغير مسبوقة، وهي استئصال ورم في المخ لمريض يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان هذا الورم متداخلًا مع الشرايين والأوردة الدماغية الرئيسية، واستطاع أحمد إجراء الجراحة بنجاح دون حدوث أي مضاعفات.
وفي عام 2021، ألقى أحمد محاضرة في المؤتمر العالمي لجراحة الأعصاب الذي عُقد في مدينة زيورخ بسويسرا، وتحدث في محاضرته عن أحدث التقنيات في جراحة العمود الفقري وجراحة المخ والأعصاب.
رسالة ودعوةيؤمن أحمد عبد الله الأحمد بأن التحديات هي فرص للتطور والنجاح، ويدعو الجميع إلى مواجهة التحديات بقوة وإصرار، وعدم الاستسلام للصعوبات، ويؤكد على أن الإرادة القوية والإيمان بالقدرات الذاتية يمكن أن يصنعا المعجزات، ويختم رسالته قائلاً:
"لا تدع الظروف تحبطك، ولا تدع الصعوبات تقف في طريق أحلامك، فالأحلام لا تعرف المستحيل، والأرواح القوية هي التي تصنع المستقبل."