أحمد فتحي سرور




بصفته رئيسًا لمجلس الشعب المصري السابق، ترك أحمد فتحي سرور بصمة لا تُمحى في الحياة السياسية المصرية. حققت مسيرته المهنية الممتدة لعقود من الزمن العديد من الإنجازات، لكنها لم تخلو أيضًا من التحديات.
ولد سرور في عام 1932 ونشأ في قرية فقيرة في صعيد مصر. تغلب على الفقر وواصل تعليمه في جامعة القاهرة، حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون. بدأ مسيرته السياسية في عام 1964 عندما انتُخب عضواً في مجلس الشعب. وقد شغل مناصب وزارية مختلفة، بما في ذلك وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

في عام 1990، أصبح سرور رئيسًا لمجلس الشعب. وشغل هذا المنصب لمدة 17 عامًا، مما جعله أطول رئيس للبرلمان في تاريخ مصر الحديث. خلال فترة رئاسته، أشرف سرور على عدد من التطورات السياسية المهمة، بما في ذلك تعديلات دستورية وإصلاحات انتخابية. لكنه واجه أيضًا انتقادات بسبب إدارته لبرلمان يُنظر إليه على أنه هيمن عليه الحزب الوطني الحاكم.

بعد الثورة المصرية عام 2011، تقاعد سرور من الحياة السياسية. توفي في عام 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا. ورثاه العديد من السياسيين ووسائل الإعلام باعتباره شخصية وطنية ساهمت بشكل كبير في السياسة المصرية.
ومع ذلك، فإن إرث سرور معقد. ففي حين أنه قاد العديد من الإصلاحات المهمة، فقد اتهمه البعض أيضًا بكونه مواليًا للنظام القديم. كما تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع الاضطرابات السياسية التي أدت إلى الثورة عام 2011.

رغم هذه الانتقادات، يظل أحمد فتحي سرور شخصية مهمة في التاريخ المصري. ساهمت فترة رئاسته الطويلة لمجلس الشعب في تشكيل المشهد السياسي المصري الحديث. وسيظل إرثه موضع نقاش لسنوات عديدة قادمة.