في عالم الشعراء الذين أحبوا لغتهم الفصحى، يبرز اسم أحمد فتحي سرور، الذي لم يكتفِ بغوايتها، بل عشق أيضًا العامية، تلك اللغة التي تنبض بالحياة والوطنية.
بطاقة تعريفية:محبة الفصحى:
عشق سرور لغته العربية الفصحى، فكانت قصائده تتسم بالفصاحة والبلاغة، وحرص على استخدامها في أشعاره الوطنية والغزلية.
يقول في إحدى قصائده:
"يا صاحبي لا تخبئن جراحك
أن النوائب ما تهاب الشجعانا
وإذا ابتليت بحادث فاصبر له
فالصبور يخضع للفجائع أبدا"
لكن سرور لم يكتفِ بالفصحى، بل عشق أيضًا العامية، تلك اللغة الشعبية التي تغنت بها شوارع مصر ودروبها. كتب سرور العديد من الأغاني العامية التي أصبحت علامة فارقة في تاريخ الأغنية المصرية.
من أشهر أغانيه العامية:
جمع عشق سرور للغة العربية في أشعاره الفصحى والعامية معًا، فكان يرى أن كل لغة لها دورها ومكانها. كان يكتب الفصحى في المناسبات الرسمية والوطنية، بينما اختار العامية للتعبير عن مشاعره وعواطفه الشعبية.
الإرث الأدبي:ترك أحمد فتحي سرور إرثًا أدبيًا ثريًا، حيث نشر العديد من الدواوين الشعرية بالفصحى والعامية. ومن أشهر دواوينه:
واشتهرت أشعاره بالبساطة والصدق والوطنية، ولا تزال تغنى حتى اليوم في كل أنحاء الوطن العربي.
رحل أحمد فتحي سرور عن عالمنا، لكن أشعاره الفصحى والعامية لا تزال خالدة، تذكرنا بالشاعر المبدع الذي عشق اللغة العربية في جميع صورها.