ولد سرور في 25 يناير من عام 1932م بمدينة الإسكندرية، وتخرج في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، وعمل أستاذًا بها، ثم تولى منصب عميد الكلية. وفي عام 1985، اختاره الرئيس الأسبق حسني مبارك لتولي وزارة التربية والتعليم، وكان من أبرز إنجازاته هو تطوير التعليم الأساسي في مصر، وكان له دور كبير في تطوير المناهج الدراسية، وإطلاق مشروع التعليم الثانوي التجريبي، ومشروع تطوير التعليم الفني، وإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وطوال فترة توليه الوزارة، كان سرور شخصية محبوبة لدى الطلاب والمعلمين، وكان يحرص على زيارة المدارس والجامعات، والاستماع إلى آراء الطلاب والمعلمين، وكان دائم الابتسامة، ومرحًا، وكان دائمًا ما يردد مقولته الشهيرة «يا حلو صبح الصبح». كما كان من أكثر الوزراء شعبية في مصر، وظل محبوبًا حتى بعد تركه الوزارة.
وإلى جانب مسيرته في وزارة التربية والتعليم، كان سرور أيضًا كاتبًا وأديبًا، وله العديد من الكتب والمقالات في مجال التربية والتعليم، كما كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
وفي عام 2009م، اختارته مجلة «تايم» الأمريكية ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، تقديرًا لجهوده في مجال التربية والتعليم.
ولم يكن سرور مجرد وزير تربية وتعليم، بل كان أيضًا رجلاً صاحب رؤية وتفكير خارج الصندوق، وكان دائمًا يسعى لتطوير التعليم في مصر، وكان يدرك أهمية التعليم في بناء الأوطان، وكان يؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار.
وقد ترك سرور بصمة واضحة في التعليم المصري، وظل اسمه مرتبطًا بالتعليم والتطوير حتى بعد وفاته، والتي كانت في 17 مارس من عام 2023م، عن عمر يناهز الـ91 عامًا.
رحم الله أحمد فتحي سرور، وأسكنه فسيح جناته.