أدعية تنجيك من هموم الدنيا وأحزانها




في زحمة الحياة وصخبها، وسط ضغوطات العمل ومشاغل الأسرة، ينسى الكثير منا أهم ما يمكن أن يمنحه لنا الراحة والطمأنينة في خضم كل هذا الاضطراب، ألا وهي الدعاء.

أهمية الدعاء في حياة المسلم

الدعاء هو العبادة الوحيدة التي لا ينقطع ثوابها حتى بعد موت الداعي.
بفضل الدعاء نتقرب من الله، ونستشعر قربه ورحمته، ونتيقن أنه معنا في كل خطوة نخطوها.
الدعاء هو بمثابة جسر يربطنا بالله، فنتضرع إليه ونلجأ إليه بكل ما في قلوبنا من أمنيات واحتياجات.
وللأدعية أيضًا أثر كبير في نفوسنا، فهي تبعث فينا الشعور بالراحة والطمأنينة، وتخفف من أعبائنا وهمومنا.

بعض الأدعية المجربة

"اللهم إنك تعلم ما في نفسي، وما لا يعلمه إلا أنت، لا تخفي عنك حاجتي، ولا تغيب عنك رغبتي، فاقض لي حاجتي وأغثني يا كريم."
"اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تجعل ما يقلقني في ميزان حسناتي، وما يضرني في ميزان سيئاتي، وأن تكفيني شر خلقك."
"اللهم إني أسألك قلبًا سليمًا، وقولًا بليغًا، وعملًا صالحًا، وولدًا صالحًا، ومالًا حلالًا، وزوجة صالحة، وأصدقاء صالحين."
"اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحم والدي، وأصلح لي شأني كله، وأجرني من شرور نفسي ومن شر الشيطان الرجيم."

استجابة الأدعية وعلاماتها

استجابة الدعاء مسألة غيبية، يعلمها الله وحده، ولكن هناك علامات قد تشير إلى استجابة الأدعية، منها:
* الشعور براحة واطمئنان بعد الدعاء.
* زوال الهم والغم عن قلب الداعي.
* حدوث أمور غير متوقعة لصالح الداعي.
* فتح أبواب الرزق والميسرة الداعي.

آداب الدعاء

* الدعاء بصدق وإخلاص وخشوع.
* التوجه إلى الله بحضور قلب وتفكر في معنى الكلمات.
* الإكثار من الدعاء في أوقات الاستجابة، مثل الثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة.
* الدعاء بما هو خير لنا في الدنيا والآخرة.
* عدم الاستعجال في الإجابة، واليقين بأن الله سيكتب لنا ما فيه الخير.

ختامًا

الدعاء هو العبادة التي لا تنقطع، وهو جسر يربطنا بالله ومصدر للراحة والطمأنينة في قلوبنا. فلنتحرى أدعية المأثورة والمجربة، ولنكثر من الدعاء في أوقات الاستجابة ونلتزم بآدابه، ونثق بأن الله سيكتب لنا ما فيه الخير.
ولا تنسوا أن الدعاء عبادة، فلندعوا لأنفسنا ولأهلينا ولإخواننا المسلمين في كل مكان.