أرامكو السعودية: قصة صعود عملاق النفط العالمي




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
السادة الكرام،
يسرني أن أرحب بكم في هذا اليوم المبارك، وأن أتحدث إليكم عن شركة أرامكو السعودية، إحدى أكبر شركات النفط في العالم، وأحد أهم دعائم الاقتصاد السعودي.
تأسست شركة أرامكو السعودية عام 1933 باسم شركة النفط العربية الأمريكية، وفي عام 1980، استحوذت الحكومة السعودية على كامل أسهم الشركة، فأصبحت شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.
ومنذ تأسيسها، لعبت أرامكو السعودية دورًا رئيسيًا في تطوير الاقتصاد السعودي، حيث ساهمت إيرادات النفط في تمويل المشاريع التنموية الكبرى في المملكة، وفي تحسين مستوى معيشة المواطنين السعوديين.
تعد أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط الخام في العالم، حيث تنتج ما يقرب من 10٪ من إجمالي الإنتاج العالمي للنفط. كما تمتلك الشركة احتياطيات نفطية هائلة تقدر بأكثر من 260 مليار برميل، مما يجعلها أكبر شركة نفطية في العالم من حيث الاحتياطيات.
بالإضافة إلى النفط الخام، تنتج أرامكو السعودية أيضًا الغاز الطبيعي، والبتروكيماويات، والمعادن، وتعمل الشركة حاليًا على تنويع عملياتها لتشمل مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويعمل في أرامكو السعودية أكثر من 60 ألف موظف من جميع أنحاء العالم، وتسعى الشركة إلى جذب وتطوير المواهب السعودية، ولديها العديد من البرامج التدريبية والتطويرية لمساعدة موظفيها على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وتلتزم أرامكو السعودية بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتسعى جاهدة لتقليل آثار عملياتها على البيئة. كما تعمل الشركة على دعم المجتمعات المحلية من خلال برامج التنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية.
أيها السادة الكرام،
إن قصة أرامكو السعودية هي قصة نجاح يفتخر بها كل سعودي، فقد لعبت الشركة دورًا رئيسيًا في تطوير اقتصاد المملكة، وفي تحسين مستوى معيشة المواطنين السعوديين.
وتستمر أرامكو السعودية في النمو والتطور، حيث تعمل على تنويع عملياتها، واستكشاف مصادر طاقة جديدة، وتطوير تقنيات جديدة. ونحن على ثقة بأن أرامكو السعودية ستستمر في لعب دور رئيسي في مستقبل الطاقة العالمي وفي الاقتصاد السعودي.
أشكر لكم حسن الاستماع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.