إمام وخطيب مصري شهير، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الحوار الديني، ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الذي أثار جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة بدعوته إلى "تجميد الفتوى" لمدة 10 سنوات، وذلك في سبيل مراجعة التراث الفقهي الإسلامي بما يتناسب مع روح العصر.
من هو أسامة الأزهري؟ولد أسامة الأزهري في الإسكندرية عام 1964، ودرس العلوم الشرعية في جامعة الأزهر، وحصل على الدكتوراه في الفقه المقارن عام 1999. شغل مناصب عديدة في مجال الدعوة والحوار الديني، بما في ذلك العمل كأستاذ مساعد في جامعة قطر، ومدير مركز الحوار بين الأديان والثقافات بالأزهر.
مبادرات الحوار الدينياشتهر الأزهري بمبادراته الحوارية في مصر والعالم، خصوصًا مع أتباع الديانات الأخرى. ففي عام 2017، أطلق مبادرة "ميثاق الأسرة المصرية" التي تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر. كما أسس "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" الذي يقدم فتاوى معتمدة عبر الإنترنت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
إلى جانب عمله في الحوار الديني، نشر الأزهري العديد من الكتب والمقالات، منها "حصون الدعوة" و"فتاوى الحرب والسلام" و"الإسلام والحضارة المعاصرة". كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الوطنية والدولية، وألقى محاضرات في جامعات ومراكز بحثية في مختلف دول العالم.
بالإضافة إلى شهرته كعالم دين، يتمتع الأزهري بشعبية واسعة بين المصريين، ويعتبر شخصية محبوبة وذات مصداقية عالية. يُعرف عنه تواضعه وأسلوبه البسيط في الخطابة، مما جعل رسالته سهلة الوصول إلى جميع فئات المجتمع.
"التسامح والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات ليس خيارًا أو ترفًا، بل إنه ضرورة حتمية لبقاء البشرية وتقدمها."