أسامة المسلم.. لغز شخصية ألهمت جيل التسعينيات




لا شك أن لكل جيل أبطاله الذين يتخذهم قدوة ومثلًا، ويكون لهم أثرٌ كبير في تشكيل شخصيته وتركيبة فكره، ومن بين هؤلاء الأبطال الذين برزوا في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات أسامة المسلم.
طالبٌ موهوب وناشطٌ اجتماعي
كان أسامة المسلم طالبًا موهوبًا في مدرسته، حيث كان يحصل دائمًا على درجات عالية في دراسته، كما كان ناشطًا اجتماعيًا في مدرسته، حيث شارك في العديد من الأندية والجمعيات، ومن أبرزها جمعية "الشباب المسلم"، والتي كان لها دور كبير في تشكيل شخصيته الإسلامية، وفي تأجيج روح التطوع والعمل المجتمعي لديه.
شخصيةٌ جماهيرية
بفضل موهبته في الإلقاء والشعر، استطاع أسامة المسلم أن يحظى بشهرة واسعة بين الطلاب، فكان يُدعى لإلقاء القصائد في العديد من المناسبات المدرسية، كما شارك في العديد من المسابقات الشعرية وحاز على جوائز عديدة، ومن أشهرها مسابقة "أمير الشعراء"، والتي فاز بها في عام 1990.
إنسانٌ مؤثر
لم تكن شهرة أسامة المسلم مقتصرة على المدرسة، فقد كان له أثر كبير في أقرانه خارج المدرسة أيضًا، حيث كان يتواصل معهم من خلال مجلة "العربي الصغير" والتي كان يكتب فيها مقالات وقصائد، كما كان يشارك في الندوات واللقاءات التي تُنظمها المراكز الشبابية، وكان يتحدث عن أهمية العلم والعمل المجتمعي والقيم الإسلامية.

وداعًا أسامة المسلم

في عام 1994، تعرض أسامة المسلم لحادث أليم أودى بحياته، فخيم الحزن على طلاب وطالبات المدارس في المملكة، الذين فقدوا قدوتهم وملهمهم، وتذكروه بالخير في كل مناسبة، فلم ينسوا مواقفه النبيلة، وجهوده المباركة في خدمة مجتمعه، وبذله للجهد والوقت في سبيل نشر العلم والقيم الإسلامية.
وعلى الرغم من مرور السنوات على رحيله، إلا أن اسم أسامة المسلم لا يزال خالدًا في ذاكرة الكثير من الناس، ممن تأثروا بشخصيته ومواقفه، وما زالوا يتحدثون عنه بكل فخر واعتزاز، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.