في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، ومع ارتفاع الأسعار الجنوني لجميع السلع والخدمات، جاءت الزيادة الجديدة في أسعار السجائر بمثابة الضربة القاضية للمدخنين.
فقد قررت شركة الشرقية إيسترن كومباني، أكبر شركة لإنتاج السجائر في مصر، زيادة أسعار جميع أنواع السجائر بنسبة 12%، ما أثار غضب المدخنين الذين اعتبروا هذه الزيادة بمثابة "سرقة من جيوبهم".
ولم تقتصر الزيادة على السجائر الشعبية فقط، بل طالت جميع أنواع السجائر، بما في ذلك السجائر المستوردة والفاخره، حيث ارتفع سعر علبة السجائر كليوباترا من 34.72 جنيهًا إلى 38.75 جنيهًا، وعلبة السجائر مارلبورو كرافتد من 74 جنيهًا إلى 84 جنيهًا.
وعبر المدخنون عن غضبهم الشديد من هذه الزيادة، خاصة وأنها تأتي في وقت يعانون فيه من أزمات مالية خانقة، وتساءلوا عن سبب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، خاصة وأن شركة الشرقية إيسترن كومباني هي شركة احتكارية تسيطر على سوق السجائر في مصر.
وقد أدت الزيادة الجديدة في أسعار السجائر إلى انخفاض مبيعات السجائر، حيث فضل العديد من المدخنين الإقلاع عن التدخين أو تقليل استهلاكهم للسجائر بسبب ارتفاع أسعارها.
وتساءل البعض عن سبب زيادة أسعار السجائر بهذا الشكل، خاصة وأن شركة الشرقية إيسترن كومباني حققت أرباحًا قياسية في السنوات الأخيرة، ولم تفصح الشركة عن سبب هذه الزيادة المفاجئة.
ودعا بعض المدخنين إلى مقاطعة شراء السجائر من شركة الشرقية إيسترن كومباني، احتجاجًا على زيادة الأسعار، ولكن هذه الدعوات لم تلق رواجًا كبيرًا بسبب إدمان المدخنين على التدخين.
وفي النهاية، فإن زيادة أسعار السجائر أصبحت عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين الذين يعانون من ضغوط اقتصادية متزايدة، خاصة وأن التدخين يعتبر من العادات الضارة التي تؤثر على صحة المدخنين وعلى من حولهم.