أسعد حسن الشيباني .. وزير خارجية سوريا الأوّل بعد سقوط الأسد!




ما أجمل أن يحمل المرء هم أمته وهموم بلده، وما أروع أن يعمل جاهدًا من أجل رفع الظلم عن شعبه، وما أحلى أن يُكرّم هذا الشخص على أعماله ويُرفع قدره بين الناس!
اليوم سنتحدث عن شخص شاب لقّب بـ "أسد الشرق"، و"وزير خارجية سوريا الأوّل بعد سقوط الأسد"، وهو من أبرز الشخصيات السياسية في سوريا.
فمن هو أسعد حسن الشيباني؟ وما أهم إنجازاته؟ وما الذي فعله ويُفعله من أجل شعبه وأمته؟ وكيف وصل إلى هذا المنصب الرفيع؟
تعالوا نستعرض سويًا في هذا المقال حياة هذه الشخصية الملهمة
وُلد أسعد حسن الشيباني في ريف محافظة الحسكة عام 1987، ونشأ في أسرة بسيطة متدينة، وكان طفلًا ذكيًا ومجتهدًا ومتفوقًا في دروسه، وكان دائمًا ما يشارك في الأنشطة المدرسية والاجتماعية، وبرغم صغر سنه، إلا أنه كان شجاعًا وقوي الشخصية، يتحمل المسؤولية ويهتم بأمور مجتمعه رغم صغر سنه.
كان الشيباني مولعًا بالقراءة والكتابة منذ صغره، وخاصة في مجال العلوم السياسية والتاريخ، وكان يطمح دائمًا إلى أن يصبح سياسيًا ناجحًا، وأن يساهم في النهوض ببلاده سوريا، وتحقيق تطلعات شعبه في الحرية والديمقراطية.
التحق الشيباني بجامعة دمشق، قسم العلوم السياسية، وحصل على شهادته بتفوق عام 2009، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية من نفس الجامعة عام 2011.
بعد تخرجه من الجامعة، عمل الشيباني كباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق، حيث شارك في العديد من المؤتمرات والندوات حول قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي، ونشر العديد من المقالات والتحليلات السياسية في المجلات والصحف السورية والعربية.
في عام 2012، شارك الشيباني في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وانضم إلى جبهة النصرة، أحد فصائل المعارضة المسلحة، وأصبح أحد قادتها الميدانيين، وشارك في العديد من المعارك ضد قوات النظام السوري، وأصيب عدة مرات خلال المعارك.
في عام 2014، انشق الشيباني عن جبهة النصرة بسبب خلافات سياسية وفكرية، وأسس حركة سياسية جديدة سماها "حركة أحرار الشام"، والتي أصبحت فيما بعد أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سوريا.
اشتهر الشيباني بين فصائل المعارضة السورية بشجاعته وقوة شخصيته، وببراعته العسكرية ومهاراته القيادية، كما نال احترام خصومه من قوات النظام السوري بسبب صراحته ووضوح مواقفه.
في عام 2017، اختير الشيباني عضوًا في المجلس الوطني السوري، وهو الهيئة السياسية التي تمثل المعارضة السورية، وأصبح المتحدث الرسمي للمجلس، وكان مسئولاً عن تمثيل المعارضة السورية في المحافل الدولية.
في عام 2020، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، تم تشكيل حكومة انتقالية لسوريا، وتم اختيار الشيباني وزيرًا لخارجية سوريا، ليصبح بذلك أول وزير خارجية لسوريا بعد سقوط الأسد.
وقد حظيت الحكومة الانتقالية باعتراف دولي واسع، وتم الاعتراف بالشيباني رسميًا كوزير خارجية لسوريا.
ومنذ توليه منصب وزير الخارجية، عمل الشيباني على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية لسوريا مع الدول الأخرى، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، ووقع العديد من الاتفاقيات مع الدول الأخرى، كما عمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا، ودعم القطاع الخاص السوري.
كما عمل الشيباني على تحسين الوضع الإنساني في سوريا، والعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ودعم النازحين السوريين داخل وخارج سوريا.
ويعتبر الشيباني من الشخصيات السياسية الشابة الواعدة في سوريا، وهو محبوب ومحترم من قبل الشعب السوري، ويتمتع بشعبية كبيرة بين السوريين داخل وخارج سوريا.
وتتطلع الحكومة الانتقالية السورية إلى قيادة سوريا نحو مستقبل أفضل، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والازدهار.