أسماء الأسد.. من رمز للأناقة إلى شخصية مثيرة للجدل




لم تكن تعرف السيدة الأولى السابقة لسوريا، أسماء الأسد، باسمها قبل زواجها من الرئيس بشار الأسد. فهي ابنة دبلوماسي سوري، نشأت في لندن، وتلقت تعليمها في كينجز كوليدج، وحظيت بتقدير واسع لذوقها الرفيع في الموضة ودبلوماسيتها.
طريقها إلى القصر
التقت أسماء الأسد بالرئيس السوري المستقبلي بشار الأسد أثناء دراستها في لندن. وبعد خطوبتهما، انتقلت إلى دمشق حيث تزوجا عام 2000. وسرعان ما أصبحت أسماء الأسد شخصية بارزة في سوريا، حيث اشتهرت بأسلوبها الأنيق ونهجها الحديث.
الأناقة والدبلوماسية
اشتهرت السيدة الأولى السابقة بأناقتها وتذوقها للجمال. فقد ظهرت في العديد من مجلات الموضة، وصنفتها مجلة "فوغ" كواحدة من أكثر النساء أناقة في العالم. وكانت أيضًا سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو، واستخدمت منصبها للترويج للثقافة والتعليم في سوريا.
دعم الثوار وقت الحرب
مع اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، وجدت أسماء الأسد نفسها محاطة بالجدل. فقد اتهمها البعض بدعم نظام زوجها ومحاولة إسكات المعارضة. وقد نفت هذه الاتهامات، قائلة إنها كانت من دعاة السلام والمصالحة.
العقوبات الدولية
في عام 2012، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أسماء الأسد بسبب دورها المزعوم في الحرب الأهلية السورية. وتم تجميد أصولها ومنعها من السفر إلى الخارج. وقد أدانت أسماء هذه العقوبات ووصفتها بأنها محاولة للتدخل في الشؤون السورية.
شاهد صامت على الحرب
ظلت أسماء الأسد شخصية صامتة نسبيا طوال الحرب الأهلية السورية. ونادرًا ما أجرت مقابلات أو أدلت بتصريحات علنية. ومع ذلك، فقد شوهدت في مناسبات قليلة، مثل زيارتها لمخيم للاجئين أو حضورها مؤتمر سلام.
العودة إلى الحياة العامة
بعد انتهاء معظم القتال في سوريا في عام 2018، بدأت أسماء الأسد في الظهور في الحياة العامة مرة أخرى. وقد حضرت مؤتمرات وافتتحت مشاريع جديدة وشاركت في الحملات الاجتماعية. ويُنظر إلى عودتها على أنها محاولة لإعادة تأهيل نظام الأسد ونقل صورة جديدة لسوريا.
شخصية مثيرة للجدل
تظل أسماء الأسد شخصية مثيرة للجدل في سوريا والعالم. فهي تُتهم بالتواطؤ في جرائم الحرب والفساد. ومع ذلك، يراها آخرون ضحية للحرب، وهي أم وزوجة تحاول حماية عائلتها وبلدها.

حياة أسماء الأسد هي قصة معقدة لرحلة امرأة من حياة مرفهة وهادئة في لندن إلى صخب وقسوة الحرب الأهلية السورية. فهي شخصية مثيرة للجدل، لكن قصتها تسلط الضوء على المعاناة التي يعيشها السوريون منذ أكثر من عقد من الزمان.