أطفالنا في الخارج... لماذا يفضلون الاستقرار بعيداً؟




في عصرنا العالمي، أصبحت هجرة الأطفال إلى الخارج أمراً شائعاً، سواء للدراسة أو العمل أو لأي سبب آخر. وإذا كنت أحد الوالدين الذين يواجهون هذا القرار الصعب، فقد تتساءل عن السبب وراء رغبة طفلك في ترك الوطن وعدم الاستقرار في بلد غير مألوف.

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تقود الأطفال إلى اختيار العيش خارج بلدهم الأصلي. فبعضهم يسعى إلى فرص أفضل للتعليم، حيث توفر الدول الأخرى جامعات ومعاهد مرموقة ذات معايير عالية. وبالنسبة لأولئك الذين يطمحون إلى مناصب وظيفية أفضل، فإن الاستقرار في الخارج قد يوفر آفاقاً أوسع وفرصاً للترقي. بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع التعرض لمختلف الثقافات الأطفال إلى المغامرة والاستكشاف خارج حدود وطنهم الأم.

ومع ذلك، فإن قرار العيش في الخارج لا يخلو من تحدياته. فبجانب الحنين إلى الوطن، يجب على الأطفال التكيف مع ثقافة جديدة وبيئة اجتماعية مختلفة. وقد يشعرون بالوحدة والعزلة في البداية، خاصة إذا لم يتقنوا لغة البلد الآخر. كما قد يكون العثور على سكن مناسب وإقامة علاقات اجتماعية قوية مهمة صعبة تتطلب وقتاً وجهداً.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن العيش في الخارج يمكن أن يكون تجربة ثراءً للأطفال. فهذا يوسع آفاقهم، ويجعلهم أكثر مرونة وتسامحاً. كما أنه يعلمهم الاستقلال والاعتماد على الذات. وإذا كان لديك طفل يفكر في العيش في الخارج، فمن المهم دعمه وتزويده بالتشجيع اللازم. ذكّره بأنك ستكون دائماً بجواره، مهما كانت المسافة، وأنك تفخر بما سيحققه في الحياة.

  • تحدث إلى طفلك عن سبب رغبته في العيش في الخارج.
  • ابحث عن المعلومات حول البلد الذي يخطط للاستقرار فيه.
  • ساعده على إيجاد سكن مناسب وبناء علاقات اجتماعية.
  • شجعه على تعلم لغة البلد الجديد.
  • كن على اتصال معه بانتظام ودعمه عاطفياً.
وختاماً، فإن قرار العيش في الخارج هو قرار شخصي يجب أن يتخذه أطفالك بمفردهم. ومع ذلك، فإن دعمهم وتشجيعهم يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في رحلتهم. وتذكر، أينما ذهبوا، سيظلون دائماً أطفالك، ويمكنك دائماً مواكبة نجاحاتهم، بغض النظر عن المكان الذي اختاروه ليكون وطنهم.