أطياف النصر تتلاشى تحت أمطار الفيحاء




بين غزارة الأمطار التي هطلت على مدينة المجمعة، وغيابات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومعاناته من غياب الانسجام، يواصل النصر السعودي صحوته الهزيلة، ويتعثر في فخ التعادل مع الفيحاء القادم من مدينة المجمعة، ليخسر نقطتين ثمينتين في السباق على لقب الدوري السعودي.

تحت سماء تمطر غزيرًا، حلّ النصر ضيفًا ثقيلًا على الفيحاء، في مواجهة بدت صعبة على زعيم العاصمة، ففي كل مرة تقترب فيها كتيبة رودي جارسيا من مرمى أصحاب الأرض، يجد الفريق نفسه تائهًا بين أقدام لاعبي الفيحاء، الذين تميزوا بالتنظيم الدفاعي، والهجمات المرتدة السريعة، وهو ما منحهم الأفضلية في أغلب فترات المباراة.


غابت خطورة رونالدو عن المباراة، فلم ينجح النجم البرتغالي في تسجيل أي أهداف، وتبددت أحلام النصر في تحقيق الفوز مع أمطار الفيحاء، ففي الدقيقة 12، سجل أندري تافاريس هدف التقدم عن طريق ركلة جزاء، ولكن بعدها بدقائق قليلة، عاد النصر للمباراة بهدف التعادل الذي سجله بيتي مارتينيز في الدقيقة 17، وهذا الهدف هو الأول للمهاجم الأرجنتيني بقميص النصر.

  • هدف الفحياء: أندري تافاريس (ركلة جزاء، 12)
  • هدف النصر: بيتي مارتينيز (17)


ظل التعادل سيد الموقف حتى نهاية المباراة، ليخسر النصر نقطتين مهمتين في الصراع على لقب الدوري، ويبقى عند النقطة 34 في المركز الثالث، بينما ارتفع رصيد الفيحاء إلى النقطة 22 في المركز التاسع.


لم يتبق الكثير من الوقت على نهاية الموسم، ولا يزال الصراع على لقب الدوري مشتعلاً بين النصر والاتحاد والشباب، ويحتاج النصر إلى الفوز في المباريات المتبقية، وتحقيق نتائج إيجابية في المواجهات المباشرة مع المنافسين، من أجل التتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ موسم 2018-2019.


ومع غياب الانسجام داخل الفريق، وتراجع مستوى بعض اللاعبين، لا يبدو الطريق أمام النصر مفروشًا بالورود، فهل ينجح زعيم العاصمة في تخطي عقباته، وتحقيق حلمه بلقب الدوري السعودي؟ أم ستتحطم أحلام النصر تحت أمطار الفيحاء والفرق الأخرى؟

سننتظر الأيام القادمة للإجابة عن هذا السؤال، ولكن ما هو مؤكد أن النصر يحتاج إلى صحوة سريعة، وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية، وإلا فإن آمال الفريق في التتويج باللقب ستتلاشى كأطياف النصر تحت أمطار الفيحاء.