تعتبر أغاني العيد من أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم السعيد، والتي لا غنى عنها في أي بيت عربي، فهي تبعث على البهجة والسرور، وتزيد من أجواء الفرح، وتُدخل السرور إلى قلوب الجميع، ولا يُقتصر الاستماع إلى أغاني العيد على وقتنا الحاضر، بل هي عادة متوارثة منذ القدم، يحافظ عليها الناس، لما لها من تأثير إيجابي في نفوس الصغار والكبار على حد سواء.
ولا يمكن أن ننسى الفنان الذي غنى عن العيد بأجمل الألحان وأعذب الكلمات، وهو حليم حافظ، صاحب الأغاني الخالدة التي نرددها جميعًا حتى الآن، مثل "يا ليلة العيد"، و"أهلاً بالعيد"، و"حلوة يا دنيا"، والتي أصبحت من الأغاني الأساسية التي لا غنى عنها في أي عيد، فهي تعبر عن جوهر العيد وروحه.
ولكن للأسف، في السنوات الأخيرة، بدأت أغاني العيد تفقد بريقها وتألقها، بسبب الأغاني الحديثة التي لا تمت لعيد بصلة، والتي تفتقر إلى الكلمات الهادفة والألحان المميزة.ففي الماضي، كانت أغاني العيد تحمل معاني جميلة ورسائل سامية، أما الآن، فأصبحت أغاني العيد مجرد ضوضاء وكلمات فارغة، لا تحمل أي معنى أو رسالة، بل أصبحت مجرد وسيلة للتسويق التجاري، ولا تعبر عن روح العيد الحقيقية.
ولكن لا تزال هناك بعض الأغاني الجديدة التي تحاول أن تحافظ على روح أغاني العيد القديمة، والتي تحمل في طياتها الكلمات الهادفة والألحان الجميلة، والتي تعبر عن فرحة العيد وروحه.ومن هذه الأغاني أغنية "فرحة العيد" التي غناها الفنان عمرو دياب، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، فالكلمات والمعاني التي تحملها هذه الأغنية تعبر عن روح العيد الحقيقية، وتبعث على البهجة والسرور، وتجعلنا نتذكر الأوقات الجميلة التي قضيناها مع أحبائنا.
وأخيرًا، فإن أغاني العيد هي مقياس لنا جميعًا، فهي تعكس مدى حبنا للعيد وتقاليده، ومدى حرصنا على الحفاظ على هذه العادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا، فهي جزء لا يتجزأ من تراثنا وهويتنا.