أميرة هاني.. العمة التي أحبها الجميع




مما لا شك فيه أن لكل منا ذكريات جميلة مع أحد أقاربه، قد يكون الأخ أو الأخت أو الجدة أو الجد، ولكن الأميرة هاني، عمتي العزيزة، كانت مختلفة عن الجميع.
كان لديها قدرة غريبة على جعل الجميع سعداء. كانت دائما تبتسم وتروي النكات، وكان لديها طريقة في جعل الجميع يشعر بالترحيب. لقد كانت مثل الشمس، تنشر السعادة والفرح في كل مكان تذهب إليه.
كنت طفلة في العاشرة من عمري عندما انتقلت عمتي هاني إلى منزلنا. كانت أمي حاملاً بشقيقي الأصغر، وكانت خالتي في حاجة إلى مكان تقيم فيه. لذلك، فتحت أمي منزلنا لها بكل سرور.
في البداية، كنت خجولة قليلاً حول عمتي هاني. ولكنها كانت لطيفة جدًا معي وأخذتني تحت جناحها. كانت تقرأ لي القصص وتلعب معي ألعاب الطاولة وتعلمني كيفية صنع أفضل فطائر التفاح.
كلما كبرت، زاد إعجابي بعمتي هاني. كانت امرأة قوية ومستقلة. لقد عملت بجد طوال حياتها ولديها دائمًا الكثير من الحكمة لتشاركها. كانت قدوة لي وألهمتني لكي أكون امرأة قوية ومستقلة.
كان أحد أهم دروس عمتي هاني لي هو أن أكون دائمًا طيبة مع الآخرين. قالت لي ذات مرة: "اللطف هو أقوى سلاح في العالم. يمكنك أن تدافع عن نفسك به دون أن تؤذي أحداً".
لقد عشت حياتي وفقًا لكلمات عمتي هاني. لقد بذلت قصارى جهدي لكي أكون لطيفة مع الآخرين، وقد وجدت أن هذا دائمًا ما يكون أفضل مسار للعمل.
توفيت عمتي هاني في عام 2010. كنت محطمة القلب. لقد فقدت أعز أصدقائي وإلهام حياتي. ولكنني أبقي ذكراها حية من خلال اتباع تعاليمها. أنا دائماً أكون لطيفة مع الآخرين، وأحاول أن أنشر السعادة والفرح في كل مكان أذهب إليه.
ستبقى عمتي هاني إلى الأبد في قلبي. لقد كانت امرأة عظيمة، وأنا ممتنة للغاية لأنها كانت جزءًا من حياتي.