أنزل الله في ليلة القدر.. حقيقة أم خرافة؟




"أنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر". هكذا ورد في سورة القدر في القرآن الكريم. هذه الآيات تصف ليلة القدر بأنها ليلة مباركة ينزل فيها الملائكة والروح، وهي خير من ألف شهر، والسلام فيها حتى مطلع الفجر.

لكن هل ليلة القدر حقيقة أم خرافة؟ وما هي الأدلة على وجودها؟

أدلة وجود ليلة القدر

  • القرآن الكريم: الآيات المذكورة في سورة القدر هي الدليل الرئيسي على وجود ليلة القدر.
  • الأحاديث النبوية: وردت أحاديث كثيرة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تصف ليلة القدر وتوضح علاماتها. ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في السابع والتاسع والخامس والعشرين".
  • الإجماع: اتفق علماء المسلمين على وجود ليلة القدر، وأنها من الأحداث الحقيقية التي نزلت فيها سورة القدر.

علامات ليلة القدر

ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من العلامات التي تدل على ليلة القدر، من أبرزها:
  • أن تكون ليلة صافية، لا برد فيها ولا حر.
  • أن يكثر فيها النجوم.
  • أن ينزل فيها السكينة والطمأنينة على النفوس.
  • أن يرى الرائي فيها الأحلام الحسنة.
  • أن تصبح الشمس في صباحها مثل الطست، لا شعاع لها.

فضل ليلة القدر وعملها

ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن فضل ليلة القدر عظيم، وأن من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن أعمال ليلة القدر المستحبة:
  • الصلاة.
  • الدعاء.
  • تلاوة القرآن.
  • الاعتكاف في المسجد.
  • صدقة.

هل يمكن معرفة موعد ليلة القدر؟

اختلف العلماء في تحديد موعد ليلة القدر، وذهبوا إلى عدة أقوال، منها:
  • أنها في ليلة السابع والعشرين من رمضان.
  • أنها في إحدى الليالي العشر الأواخر من رمضان، ولا يُعلم تحديدًا متى هي.
  • أنها تتنقل بين الليالي العشر الأواخر من رمضان، ولا تكون في ليلة معينة.
ولكن جمهور العلماء على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وأنها تتنقل بين الليالي العشر الأواخر، ولا يُعلم تحديدًا متى هي.
ومن فضل الله عز وجل على عباده أنه تعالى لم يحدد موعد ليلة القدر، حتى يبقى المسلمون في اجتهاد وعبادة طوال العشر الأواخر من رمضان، رجاء أن يصادفوا ليلة القدر، ويفوزوا بأجرها العظيم.