أصبح أنس خطاب، الرجل الثاني في تنظيم هيئة تحرير الشام، رئيسًا للمخابرات السورية، في خطوة مفاجئة أثارت الجدل على نطاق واسع. فمن هو أنس خطاب؟ وكيف تحول من عقيد متشدد إلى رئيس مخابرات في دولة معترف بها دوليًا؟
ولد أنس خطاب عام 1987 في مدينة جيرود السورية، وانخرط في العمل العسكري منذ صغره، وسرعان ما أصبح أحد القادة البارزين في حركة أحرار الشام. وفي عام 2013، انضم إلى هيئة تحرير الشام، وترقى في صفوفها حتى أصبح نائب القائد العام.
اشتهر أنس خطاب بمواقفه المتشددة، ودعواته لفرض الشريعة الإسلامية في سوريا. كما كان من أشد المعارضين لاتفاق أستانا الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران، والذي أدى إلى وقف إطلاق النار في سوريا.
لكن المفاجأة كانت بتعيينه رئيسًا للمخابرات السورية في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للتخلي عن السلطة. ويُعتقد أن هذا التعيين جاء نتيجة لمفاوضات بين الحكومة السورية وهيئة تحرير الشام، التي تسيطر على إدلب وأجزاء من ريف حلب.
وأثار تعيين أنس خطاب ردود فعل متباينة، فقد رحب به البعض باعتباره خطوة نحو المصالحة الوطنية، بينما اعتبره آخرون أنه تنازل خطير للإسلاميين المتشددين. ويبقى من غير الواضح ما هي الخطوات التي سيتخذها أنس خطاب في منصبه الجديد، وما إذا كان سيحافظ على علاقاته مع هيئة تحرير الشام أم سيقطعها.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here