أن جي علي.. الملاكم المصرية التي اختارت المهنة الأصعب
لم يمنعها جنسها من دخول واحدة من أصعب المهن.. حاربت وتحدت ونجحت في اعتلاء حلبة الملاكمة وجعلت من اسمها علامة مميزة في رياضة القتال.
أنجي علي، تلك الفتاة المصرية التي شقت طريقها وسط بحر من المعارضين والانتقادات؛ لتكون أول متحدثة رسمية لتنس الطاولة، وأول فتاة عربية تدخل حلبة الملاكمة.
الطريق الصعب
لم يكن طريق أنجي مفروشًا بالورود، فقد واجهت الكثير من الصعوبات بسبب دخولها في رياضة القتال، التي لطالما ارتبطت بالرجال فقط.
تقول أنجي: "في البداية لم يكن الأمر سهلاً، واجهت الكثير من الانتقادات والمعارضة من المجتمع، خاصةً ممن كانوا يرون أن الملاكمة ليست رياضة تناسب الفتيات".
تتذكر أنجي اليوم الأول لها في حلبة الملاكمة، فقد كانت خائفة ومهمومة، لكنها مصممة على إثبات ذاتها.
"تدربت لساعات طويلة، وواجهت الكثير من التحديات، لكنني كنت مصممة على إثبات أن الفتيات قادرات أيضًا على خوض غمار هذه الرياضة".
إثبات الذات
بعد سنوات من التدريب الشاق والإصرار، شاركت أنجي في أول بطولة ملاكمة لها، وفازت بالميدالية الذهبية.
كان الشعور بالنسبة لها لا يوصف، فقد أثبتت للعالم أن الفتيات قادرات على خوض غمار أي رياضة، مهما كانت صعبة.
"لم تكن الميدالية مجرد قطعة ذهبية، بل كانت رمزًا لتحدي المجتمع وتجاوز العقبات".
لم تكتفِ أنجي بالحصول على الميداليات، بل أصبحت أيضًا متحدثة رسمية لتنس الطاولة، وشاركت في العديد من الحملات التي تهدف إلى تمكين المرأة في الرياضة.
نموذج يحتذى به
أصبحت أنجي علي اليوم نموذجًا يحتذى به للعديد من الفتيات في جميع أنحاء العالم.
فهي تمثل الأمل والقوة والإرادة، وتثبت أن أي شيء ممكن إذا كان لدينا الإصرار والتصميم.
تقول أنجي: "أريد أن أكون مصدر إلهام للفتيات في جميع أنحاء العالم، وأريد أن أريهن أنهن قادرات على تحقيق أي شيء يرغبن فيه، مهما كانت الصعوبات".
- شاركت أنجي علي في العديد من البطولات العالمية وحصلت على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.
- حصلت على تكريمات عديدة منها جائزة أفضل رياضية عربية، وجائزة أفضل نموذج رياضي شاب.
- تشارك أنجي خوضتها في الملاكمة من خلال محاضراتها وورش العمل التي تقدمها للشباب في جميع أنحاء العالم.
تختتم أنجي حديثها قائلة:
"أحلم بيوم لا يُنظر فيه إلى الملاكمة على أنها رياضة للرجال فقط، وأريد أن أرى المزيد من الفتيات يدخلن هذه الرياضة ويحققن أحلامهن".