في يوم حار في شهر أغسطس عام 2012، اختفى الصحفي الأمريكي أوستن تايس أثناء إعداد تقرير حول الحرب الأهلية السورية. وقد مرت إحدى عشر عامًا منذ ذلك اليوم، ولا يزال مصيره مجهولًا.
ولد أوستن تايس في تكساس عام 1981، وكان شابًا مهتمًا بالكتابة والتصوير الفوتوغرافي. التحق بسلاح مشاة البحرية الأمريكية بعد دراسته، ولكنه تركه لاحقًا لمتابعة مسيرته في الصحافة.
في عام 2012، سافر تايس إلى سوريا لتغطية الصراع الدائر هناك. كان يأمل في إبراز قصص الناس المتضررين من الحرب، وإلقاء الضوء على الأزمة الإنسانية المتزايدة.
في 14 أغسطس 2012، كان تايس يقود سيارته بالقرب من دمشق عندما تعرض لكمين من قبل مسلحين مجهولين. وأجبر على الخروج من سيارته وأخذ مسلحون ملثمون غير معروفين معه.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم العثور على تايس ولم ترد أي أخبار عنه. ويعتقد على نطاق واسع أنه محتجز رهينة من قبل مجموعة مسلحة.
شكلت عائلة وأصدقاء تايس حملة لمناصرة إطلاق سراحه. لقد ناشدوا الحكومتين الأمريكية والسورية للمساعدة في العثور عليه، لكن جهودهم قوبلت بالصمت.
ولم تفقد عائلة تايس الأمل أبدًا. ويواصلون الإيمان بأن أوستن لا يزال على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحه في يوم من الأيام.
قصة تايس هي قصة مأساوية، لكنها أيضًا قصة أمل وتصميم. إنه تذكير بالصحفيين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم لإخبار قصص الناس الذين يعانون من ويلات الصراع.
لن ننسى أوستن تايس أبدًا. وسنواصل الدعوة إلى إطلاق سراحه حتى يعود بأمان إلى عائلته وأصدقائه.