أيهاب جلال.. رحلة في عالم التدريب من الإسماعيلية إلى الدوحة




اسمه أيهاب جلال، الاسم الذي تصدر المشهد الرياضي المصري والعربي مؤخرًا، ذلك المدرب الذي بدأ مشواره من شوارع الإسماعيلية، المدينة الساحرة على قناة السويس، إلى أن وصل إلى منصب المدير الفني لمنتخب قطر، بطل آسيا.

لم يكن الطريق سهلاً أمام أيهاب جلال، فقد مر بالكثير من التحديات والعقبات، لكنه استطاع التغلب عليها بإصراره وتفانيه وعشقه لكرة القدم.

ولد أيهاب جلال في الإسماعيلية عام 1967، وبدأ شغفه بكرة القدم منذ الصغر، حيث كان يلعب في شوارع المدينة مع أصدقائه، وكان يتميز بموهبته ومهاراته العالية.

في عام 1990، انضم أيهاب جلال إلى نادي الإسماعيلي، النادي الذي نشأ وترعرع فيه، ولعب في صفوفه لمدة 10 سنوات، خلال تلك الفترة استطاع أن يحقق العديد من البطولات مع الفريق، منها كأس مصر مرتين وكأس السوبر المصري مرة واحدة.

بعد اعتزاله اللعب، بدأ أيهاب جلال مسيرته التدريبية في عام 2001، حيث عمل مساعدًا للمدرب في نادي الإسماعيلي، ثم تولى تدريب فريق الشباب بالنادي، وفي عام 2005، تولى تدريب فريق الإسماعيلي الأول.

حقق أيهاب جلال نجاحات كبيرة مع الإسماعيلي، حيث استطاع قيادة الفريق إلى تحقيق لقب كأس مصر عام 2008، كما قاد الفريق إلى التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه.

في عام 2012، تولى أيهاب جلال تدريب منتخب مصر الأولمبي، واستطاع قيادة الفريق إلى التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب مصر الأولمبي إلى الأولمبياد منذ عام 1992.

في عام 2015، تولى أيهاب جلال تدريب منتخب مصر الأول، لكن تجربته لم تكن ناجحة، حيث خرج المنتخب من كأس الأمم الأفريقية 2017 من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة من المغرب.

بعد خروجه من تدريب منتخب مصر، تولى أيهاب جلال تدريب نادي الزمالك في عام 2017، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب، حيث خرج الفريق من دوري أبطال أفريقيا مبكرًا، وخسر لقب الدوري المصري الممتاز أمام النادي الأهلي.

في عام 2021، تولى أيهاب جلال تدريب منتخب قطر، بطل آسيا، ونجح في قيادة الفريق إلى التأهل إلى كأس العالم 2022، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب قطر إلى كأس العالم.

حلم أيهاب جلال منذ الصغر أن يكون مدربًا، وهو حلم تحقق وأصبح حقيقة، فقد أصبح أحد أشهر المدربين في الوطن العربي، وهو يمثل نموذجًا يحتذى به للشباب الذين يحلمون بالعمل في مجال التدريب.

رحلة أيهاب جلال من الإسماعيلية إلى الدوحة هي قصة نجاح وإصرار وعشق لكرة القدم، وهي قصة تلهمنا جميعًا بأننا قادرون على تحقيق أحلامنا مهما كانت.