إبراهيم سعيد.. لاعب الكرة الذى تخلى عن لقب حدوته




لقب "حدوته" الذي طالما أثار الجدل حول حقيقة معناه، فهل كان لقباً إيجابياً أم سلبياً؟ وهل كان هذا اللقب سبباً في تغيير مسيرة لاعب الكرة إبراهيم سعيد، الذي أحبه الجمهور رغم كل سلبياته؟

دخل إبراهيم سعيد مجال الكرة منذ نعومة أظافره، ولعب في عدة أندية على مدار مسيرته الكروية، من بينها الأهلي والزمالك، وشارك مع منتخب مصر في العديد من البطولات، إلا أن مسيرته الكروية لم تكن مليئة بالنجاحات فقط، بل كانت مليئة بالجدل.

لقب "حدوته"
يُعد لقب "حدوته" من أكثر الألقاب التي التصقت بإبراهيم سعيد طوال مسيرته الكروية، والذي أُطلق عليه بسبب كثرة المشاكل التي كان يتعرض لها داخل وخارج الملعب، وعلى الرغم من أن هذا اللقب أزعج سعيد في البداية إلا أنه تقبله بعد ذلك.

وقال سعيد في أحد لقاءاته التلفزيونية: "لقب حدوته لم يزعجنى لأنه في النهاية نوع من أنواع الشهرة، والناس تضع الألقاب التي تتناسب مع شخصيات اللاعبين، وأنا لم أكن الأوحد الذي لقب بهذا اللقب، ولكن الإعلام سلط الضوء عليّ أكثر من غيري، لأنني كنت لاعباً مؤثراً في أي فريق ألعب فيه".

بين التألق والجدل
كان إبراهيم سعيد لاعباً موهوباً يتمتع بمهارات عالية، وكان محبوباً من الجماهير، إلا أن مسيرته الكروية كانت مليئة بالجدل بسبب كثرة مشاكله داخل وخارج الملعب، والتي كان من بينها مشاكل مع المدربين والإداريين والزملاء.

وعلى الرغم من كثرة مشاكله إلا أن سعيد حقق العديد من النجاحات مع الأندية التي لعب لها ومع منتخب مصر، ومن أبرز إنجازاته الفوز مع الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين، ومع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية عام 2006.

التخلي عن لقب "حدوته"
بعد اعتزال إبراهيم سعيد كرة القدم اتجه إلى التدريب، وعمل في العديد من الأندية، إلا أنه واجه صعوبات بسبب لقبه القديم "حدوته"، والذي كان يثير مخاوف بعض الأندية من تعيينه مدرباً لهم.

وقال سعيد في أحد تصريحاته: "لقب حدوته أثر على مسيرتي التدريبية، لأنني كنت أشعر بأن الأندية تخشى من تعييني مدرباً لها بسبب هذا اللقب، لذلك قررت التخلي عنه، وأن أضع حداً لهذه المشكلة".

ملامح جديدة
بعد أن تخلى إبراهيم سعيد عن لقبه القديم "حدوته" ظهر بملامح جديدة، وبدأ يتعامل مع الأمور بجدية أكبر، ونجح في إثبات نفسه كمدرب جيد، وحقق بعض النجاحات مع الأندية التي تولى تدريبها.

وقال سعيد: "قراري بالتخلي عن لقب حدوته كان صائباً، لأنه كان يسبب لي الكثير من المشاكل، وكنت أشعر بأنني مظلوم بسبب هذا اللقب، والآن أنا سعيد لأنني تمكنت من التخلص منه، وأصبحت شخصاً جديداً".

الدروس المستفادة
تُعد مسيرة إبراهيم سعيد الكروية مليئة بالدروس المستفادة، والتي يمكن أن يستفيد منها اللاعبون الشباب، ومن أهم هذه الدروس:

  • الموهبة وحدها لا تكفي للنجاح في مجال كرة القدم، بل يجب أن يكون اللاعب منضبطاً أخلاقياً ومهنياً.
  • الألقاب التي يطلقها الآخرون على اللاعبين قد تؤثر على مسيرتهم الكروية، لذلك يجب على اللاعبين اختيار الألقاب التي تناسب شخصياتهم.
  • يمكن للإنسان أن يتغير ويتخلى عن عيوبه إذا أراد ذلك، وأن يبدأ صفحة جديدة في حياته.
وأخيراً، يمكن القول إن إبراهيم سعيد لاعب كرة مميز حقق العديد من النجاحات، إلا أن مسيرته الكروية كانت مليئة بالجدل، ولكن بعد اعتزاله كرة القدم اتخذ قراراً جريئاً بالتخلي عن لقبه القديم "حدوته"، وأصبح شخصاً جديداً.