إبراهيم عقيل: العقل المدبر وراء صعود حزب الله




في أروقة المخابرات العالمية، يُعد اسم إبراهيم عقيل مرادفًا للقوة والإستراتيجية. لقرابة أربعة عقود، كان هذا القائد الأسطوري في حزب الله المحرك الرئيسي وراء صعود المنظمة اللبنانية إلى مرتبة القوة الإقليمية.

جرأة مبكرة

ولد عقيل في عام 1958 في أسرة شيعية فقيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت. في سن مبكرة، انضم إلى حركة أمل، ولكنه سرعان ما انشق عندما أسس حزب الله. في عام 1983، كان عقيل من بين المجموعة الأولى من المجندين في وحدة الجهاد الإسلامي في الحزب، وهي وحدة عمليات خاصة مشهورة بإستراتيجياتها الهجومية الجريئة.

إعادة هيكلة حزب الله

في السنوات التي تلت ذلك، ارتقى عقيل في صفوف حزب الله، وأصبح العقل المدبر وراء إعادة هيكلة المنظمة. لقد حوّل حزب الله من جماعة متمردة ضعيفة نسبيًا إلى قوة محترفة ومدربة تدريبًا جيدًا مع تركيز كبير على الذكاء والأسلحة المتطورة.

قوة الرضوان

في عام 2002، تولى عقيل قيادة قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة التابعة لحزب الله. وخلال فترة قيادته، أشرف على تطوير قدرات الوحدة في المهام الخاصة، والبلديات، والتصفية المستهدفة. أصبحت قوة الرضوان خشية على أعداء حزب الله، واشتهرت بجرأتها وحنكتها التكتيكية.

رجل الظل

على الرغم من مكانته الرفيعة، ظل عقيل شخصية غامضة. كان نادرًا ما يُرى في الأماكن العامة، ويتجنب وسائل الإعلام. إلا أنه وراء الكواليس، كان المهندس المعماري الرئيسي لإستراتيجية حزب الله وإنجازاته العسكرية.

إرث دائم

في عام 2013، ظل عقيل في عداد المفقودين بعد معركة شرسة مع المخابرات الإسرائيلية. على الرغم من وفاته المفترضة، فإن إرثه يستمر في العيش من خلال حزب الله الذي شكله وصقل قدراته. لقد ترك بصمة لا تمحى على الشرق الأوسط، وسيظل يتذكره لعقود قادمة كواحد من أعظم العقول الاستراتيجية في تاريخ الحرب غير النظامية.