ما هي زكاة الفطر وما حكمها؟
زكاة الفطر هي صدقة تجب على كل مسلم ومسلمة إذا توافرت فيهم شروط وجوبها وهي أن يملك قوت يومه وزيادة، وأن يزيد عن المقدار المعفى من النصاب، وهذا تقدره بعض الفقهاء بقيمة ثلاثمائة وخمسين درهمًا فضة. وهي صدقة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين، وحكمها فرض كفاية، أي إذا قام بعض الناس بأدائها سقطت عن الباقين. الحكمة من فرض زكاة الفطر:
فرضت زكاة الفطر على المسلمين لما فيها من الفوائد العديدة، منها أنها:
- تطهير النفوس وحفظها من البخل والشح.
- إغناء الفقراء والمساكين، وتكفل حاجاتهم في العيد.
- إيجاد التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتقوية أواصر المحبة والإخاء بينهم. صفات زكاة الفطر:
- فهي تؤدى من طعام الناس، مثل: الأرز، والقمح، والذرة، والشعير، والتمر، والزبيب.
- المقدار الذي تجب فيه هو صاع، ويُقدر الصاع الواحد بكيلوغرامين وسبعمائة غرام.
- وهي ركن من أركان الإسلام، ويجب أداؤها قبل صلاة عيد الفطر. وقت أداء زكاة الفطر:
اختلف الفقهاء في وقت أداء زكاة الفطر، فقال بعضهم أنه من غروب الشمس ليلة العيد إلى طلوع فجر يوم العيد، وقال آخرون أنه يجب تقديمها قبل صلاة العيد، والقول الثاني هو الراجح عند الجمهور. فرحة العيد مع إحسان زكاة الفطر:
إذا صادف وقوع العيد في ظل ظروف صعبة وقاسية يعاني فيها الكثيرون من الفقر والحاجة، فإن زكاة الفطر تمثل طوق نجاة للكثير من الأسر الفقيرة، فهي تساعدهم على استقبال العيد بفرحة وبهجة، وإدخال السرور على قلوبهم، فيزداد العيد بها ألقًا وبهاءً. قصة من زكاة الفطر:
في إحدى قرى الريف الفقيرة، كان يوجد أسرة فقيرة للغاية، وكان أفرادها ينتظرون العيد بفارغ الصبر، لكنهم كانوا يعانون من الفقر الشديد ولا يملكون ما يكفي لشراء الملابس الجديدة أو الحلوى لأطفالهم. وفي ليلة العيد، مر عليهم أحد المحسنين ووزع عليهم زكاة الفطر، فشعر أفراد الأسرة بالسعادة والامتنان، وتمكنوا من شراء ملابس العيد والحلوى لأطفالهم. وكان ذلك اليوم فرحة لا توصف بالنسبة لهم. ودعاء زكاة الفطر:
اللهم تقبل منا زكاة فطرنا، وبارك لنا في عيدنا، واجعلها صدقة مقبولة، وطهر قلوبنا من البخل والشح، وأغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عن من سواك يا رب العالمين.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here