إدريس عبد العزيز: لمحة عن مسيرة كاتب وإنساني




إدريس عبد العزيز، الأديب والناقد المصري، اسم لامع في عالم الأدب العربي، عمل على تقديم الكثير من الأعمال الأدبية والنقدية الهامة، وكان له دور كبير في نشر الوعي الثقافي، إضافة إلى تألقه في مجال الترجمة.
إن مسيرة إدريس عبد العزيز حافلة بالعطاء والإنجاز، فهو أحد رواد القصة القصيرة في مصر، وواحد من أهم النقاد الذين أسهموا في تأسيس الحركة النقدية الحديثة، إضافة إلى جهوده البارزة في نشر ثقافة الترجمة بين القراء العرب.
ولد إدريس عبد العزيز في إحدى قرى محافظة الدقهلية بمصر، ودرس الأدب العربي في جامعة عين شمس، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس، كما عمل أستاذًا للأدب العربي في العديد من الجامعات المصرية والعربية، وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
ومن أبرز الأعمال الأدبية التي كتبها إدريس عبد العزيز:
  • مجموعة "الدنيا بخير" (قصص قصيرة)
  • مجموعة "المسافر" (قصص قصيرة)
  • رواية "تلك الأيام"
أما في مجال النقد الأدبي، فقد قدم إدريس عبد العزيز عددًا من المؤلفات القيمة، من أهمها:
  • "مدخل إلى نظرية النقد الأدبي"
  • "دراسات في الرواية العربية"
  • "الاتجاهات الأدبية المعاصرة"
ولا يقتصر دور إدريس عبد العزيز على الكتابة والنقد الأدبي، بل إنه كان من أبرز المترجمين العرب، وقد ترجم العديد من الأعمال الأدبية والنقدية العالمية إلى اللغة العربية، من بينها أعمال:
  • رواية "مدام بوفاري" لغوستاف فلوبير
  • رواية "الأم" لمكسيم غوركي
  • كتاب "مفهوم النقد" لرونالد كرين
لقد كان لإسهامات إدريس عبد العزيز في مجال الأدب والثقافة تأثير كبير في المشهد الثقافي العربي، فقد كان منارة فكرية ونقدية، وأسهم بشكل كبير في نشر الوعي الثقافي، وفي التعريف بالاتجاهات الأدبية الحديثة، كما كان له دور فعال في بناء الحركة النقدية العربية الحديثة، ولا تزال أعماله تمثل مرجعًا هامًا للباحثين والنقاد والقراء.
ومن بين الجوائز التي حصل عليها إدريس عبد العزيز:
  • جائزة الدولة التقديرية في الآداب (مصر)
  • جائزة سلطان العويس (الإمارات العربية المتحدة)
  • جائزة النيل (مصر)
رحل إدريس عبد العزيز عن عالمنا في عام 2012، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا ونقديًا ثريًا، وسيرة عطرة بجهوده في نشر الثقافة والمعرفة.