إسماعيل فرغلى.. مشوار فنى ممتع واستقبل هذا العام بالسرطان ووداع الزوجة




تردد اسم الفنان "إسماعيل فرغلى" فى الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد إعلانه عن وفاة زوجته التى ظل متكتمًا عنها لسنوات طويلة، رافضًا الحديث عن حياته الخاصة أمام الكاميرات.
لم يضع الفنان "إسماعيل فرغلى" أى خطوط حمراء أمامه اختار أن يقول ما يحلوا له بعيدا عن حياته الشخصية، وكشف تجربته مع المرض.

"فرغلى" يكشف معاناته مع السرطان

وكشف فرغلى عن إصابته بنوع نادر من مرض السرطان، مضيفًا أنه أصيب بمرض "الساركوما" الذى يصيب الأنسجة الرخوة والعظام والعضلات"، مشيراً إلى أن المرض بدأ معه فى الظهر وتحديدا فى الفقرات القطنية، وامتد المرض للجهاز البولى، ووصل للرئة أيضًا.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامى "عمرو الليثى" فى برنامج "واحد من الناس" المذاع على قناة "الحياة" أنه اكتشف إصابته بالمرض من خلال الصدفة، حيث أصيب بنزيف فى البول، لافتًا أنه لم يكن يتخيل أن المرض قد انتشر بهذا الشكل فى جسده، وظل فى إنكار مستمر، حتى خضع لجلسات العلاج الكيماوى، مؤكدًا أنه يعيش بفضل الله تعالى فقط.

"فرغلى" يودع زوجته

قبل شهر واحد فقط ودع "فرغلى" زوجته التى عاش معها 35 عامًا، مؤكدًا أن زوجته ظلت بجانبه فى أزماته ووقفت بجانبه وساندته بكل قواها، وهو نفسه ظل يحرص على التواجد بجوارها، خاصة إنها شعرت بتعب مفاجئ وكان يقوم بخدمتها حتى رحلت عن عالمنا.
وكشف فرغلى عن وصية زوجته له، قائلاً: "كانت بتوصينى بدوم التصوير والعمل، وكنت كل ما أقولها هسيب، كانت بتقولى مفيش فايدة، ده رزقك ومفيش غيره"، موجهًا رسالة لزوجته الراحلة قائلاً: "ربنا يصبرنى على فراقك ويجمله ليا.. والدنيا من غيرك وحشة".

بداية المشوار

بدأ إسماعيل فرغلى مشواره الفنى فى منتصف سبعينات القرن الماضى، حيث اكتشفه الفنان محمد صبحي، وشارك فى مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وقدم دور المدرس "شكرى" الذى جاء بديلًا للفنان الراحل "علاء ولى الدين"، ليبدأ بعدها مشواره الفنى.
وعلى الرغم من مشواره الطويل الذى يضم أكثر من 100 عمل فنى ما بين مسرحية ومسلسلات وفيلم، إلا أنه لم يحصل على البطولة المطلقة أبدا.

شهرة إسماعيل فرغلى

حقق إسماعيل فرغلى شهرة كبيرة من خلال تقديمه للعديد من الأدوار الكوميدية التى نالت إعجاب الجمهور، ومن أشهر أفلامه "اللى بالى بالك"، "إسماعيلية رايح جاى"، "مطب صناعى"، "الناظر"، "صعيدي رايح جاى"، "عايز حقي"، "شارع الهرم"، "حرامية فى تايلاند"، "عسكر في المعسكر"، "فرحان ملازم آدم".
كما شارك فى العديد من المسلسلات منها "الوتد"، "أبو العلا 90"، "العمة نور"، "زيزينيا"، "يوميات ونيس"، "عايزة أتكلم"، كما شارك فى عدد من المسرحيات منها "الزعيم"، "ريا وسكينة"، "محاكمة فرعون".

حوار للذكرى

فى عام 2017، أجرى "اليوم السابع" حوارًا مع الفنان إسماعيل فرغلى، وتحدث عن الكثير من الجوانب فى حياته، حيث قال حينها: "والدى الذى يعمل ضابطا بإحدى الشركات، فاز فى مسابقة أونطة، وظل لسنوات يستخرجها لوالدتى وشقيقيّ، وحتى والدتى عندما كانت طالبة، كانت مدرستها تقع بالقرب من أحد الأفراح ووالدتى جلست مع صديقاتها تستمتع بالغناء ويأكلن الحلويات، ويأخذن الأونطة التى كانت إحدى العادات فى ذلك الوقت، وأنا أخذت الأونطة من تلك المدرسة، وبعتها بجنيه و75 قرشا، وكنت فرحا جدا بهذا المبلغ الذى اشتريت به حذاء وكوباية بالإضافة إلى ملابس جديدة".
وكشف عن أشق الأشياء التى واجهته فى حياته، قائلا: "كان لدىّ شقيق وليس بجانبى حاليا، والمشاكل والظروف التى مررنا بها كانت صعبة جدا، ولم أستطع مساعدته، وفى يوم مرض ولم أجد أموالا لشرائه الدواء، وشاهدته يتألم أمامى، ولم استطع فعل أى شىء له".
كما أشار إلى أن أول أجر حصل عليه من التمثيل كان 15 جنيها.
وقال: "زرت مدينة طنطا أكثر من مرة ومكانتى الآن فى طنطا مختلفة لما كانت عليه من قبل، وأحب الأكلات الشعبية جدا مثل الرقاق، وكنت ألعب الكرة أيضا".
وأضاف: "أحب السفر كثيرا لأى مكان وأحب التعامل مع الناس البسيطة وأحترمهم كثيرا، وكمثل أحب مهنة التدريس، وأحب أن أكون متواجدا بين الطلاب، وأعطى لهم محاضرات وتنمية مواهبهم، ولا أفضل دخول مجال الإنتاج السينمائى، وأفضل أن يكون عملى يقتصر فقط على التمثيل، ولست نادما على أى شىء قدمته فى حياتى".
ووجه نصيحة لجيل الشباب بقوله: "النجاح يحتاج إلى صبر، ولازم تحبوا شغلكم، ولا تستهينوا بأى أحد، ولو رديت على إهانة بإهانة فأنت لا تختلف عن من وجهها إليك".