في عالم الشعر العربي المعاصر، يبرز اسم لامع بين الشعراء، إنه إسماعيل مطر، شاعر الشارع الذي نجح في أن يلامس قلوب الملايين بأشعاره البسيطة والقوية.
شارع الشعر:لم يختر إسماعيل مطر أن يكون شاعر قصور أو مجالس نخبوية، بل كان شارع الناس البسطاء هو ميدانه. استوحى قصائده من معاناة الناس وهمومهم اليومية وأحلامهم البسيطة. كان شعره نافذة على واقع الشارع، يترجم أحزانه وآلامه وآماله.
لم يتميز شعر إسماعيل مطر بفخامة اللغة أو التعقيد المعجمي، بل اختار البساطة والتلقائية. كانت قصائده أشبه بالحديث العادي، تصل إلى القلوب مباشرة دون تكلّف أو تصنع. استخدم لغة الناس اليومية، اللغة التي يفهمها الجميع.
كان شعر مطر غنيًا بالحكايات والقصص الإنسانية. لم يكن مجرد كلمات مقفاة، بل كان حكايات حياة الناس البسطاء. روى قصص الحزن والألم، والخسارة والحب، والحلم والطموح. كان شاعرًا واقعيًا، يصور الحياة كما هي، بكل تناقضاتها وجمالها.
حظي شعر إسماعيل مطر بشعبية واسعة، ليس فقط في بلاده ولكن في العالم العربي بأكمله. أصبح شاعر الجماهير، يلقى قصائده في المهرجانات والمناسبات المختلفة، وينشدها الناس في الشوارع والمقاهي. أسر قلوب الملايين ببساطة شعره وعمق معانيه.
رحل إسماعيل مطر عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا شعريًا خالداً. ستظل أشعاره تُتلى وتُحفظ وتُغنى لأجيال قادمة. كان شاعر الشارع، شاعر الناس البسطاء، شاعر الذي أسر قلوب الملايين ببساطة شعره وعمق معانيه.