إنجلترا وإسبانيا.. صراع تاريخي دام قرون!




لطالما كانت العلاقة بين إنجلترا وإسبانيا معقدة ومتوترة، مليئة بالحروب والصراعات الدبلوماسية على مر القرون. بدءًا من معركة أرما في عام 1588 إلى حرب الخلافة الإسبانية في القرن الثامن عشر، اشتبكت هاتان القوتان البحرية في معارك عنيفة.
إحدى النقاط الرئيسية للصراع كانت السيطرة على البحار. في القرن السادس عشر، كانت إسبانيا القوة البحرية المهيمنة في العالم، لكن إنجلترا كانت تتطلع إلى التحدي. أدى ذلك إلى معركة أرما، حيث دمرت البحرية الإنجليزية أسطول إسباني ضخم، المعروف باسم أرمادا، مما أدى إلى توقف الهيمنة الإسبانية على البحار.
كان صراع آخر بين إنجلترا وإسبانيا هو الدين. كانت إنجلترا دولة بروتستانتية، بينما كانت إسبانيا دولة كاثوليكية. حاولت إسبانيا استخدام قوتها العسكرية لنشر الكاثوليكية في إنجلترا، لكن الإنجليز قاوموا بشدة. أدى ذلك إلى ما يسمى بحروب الدين، والتي دامت طوال القرن السادس عشر والسابع عشر.
في القرن الثامن عشر، كانت إسبانيا وإنجلترا منخرطتين في حرب الخلافة الإسبانية. كانت هذه الحرب على خلافة العرش الإسباني بعد وفاة تشارلز الثاني ملك إسبانيا دون وريث في عام 1700. حاربت إنجلترا إلى جانب النمسا ضد فرنسا وإسبانيا. وفي نهاية الحرب، حصلت إنجلترا على جبل طارق وجزيرة منورقة.
استمرت التوترات بين إنجلترا وإسبانيا في القرن التاسع عشر. في عام 1805، دمرت البحرية البريطانية الأسطول الاسباني المشترك مع الأسطول الفرنسي في معركة ترافالغار. أعطى هذا لإنجلترا السيطرة الكاملة على البحار.
في القرن العشرين، لم يعد هناك صراع مسلح بين إنجلترا وإسبانيا. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التوترات، لا سيما بسبب مطالبة إسبانيا بجبل طارق.
العلاقة بين إنجلترا وإسبانيا معقدة ومتعددة الأوجه. تميزت قرون من الحرب والصراع، ولكن أيضًا فترات التعاون والسلام. اليوم، هاتان الدولتان حليفتان في الناتو، وتعملان معًا في العديد من القضايا. ومع ذلك، فإن التاريخ الطويل للصراع بينهما لا يزال يلقى بظلاله على علاقتهما.
وفي الختام، لطالما كانت العلاقة بين إنجلترا وإسبانيا مليئة بالصراع والتوتر. بدءًا من معركة أرما في عام 1588 إلى حرب الخلافة الإسبانية في القرن الثامن عشر، اشتبكت هاتان القوتان البحرية في معارك عنيفة. على الرغم من فترات السلام والتعاون، لا يزال تاريخهما الطويل من الصراع يلقى بظلاله على علاقتهما حتى اليوم.