ولد إياد العسقلاني في مدينة غزة بفلسطين عام 1988، ونشأ في خضم الصراع والاحتلال. شهد طفولته معاناة شعبه تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، مما أشعل فيه نارًا من العزيمة والإصرار على التغيير.
أدرك العسقلاني منذ صغره قوة الفن كأداة للتحول المجتمعي، فاستخدم مهاراته في الرسم والنحت للتعبير عن آلام شعبه وآماله. بدأ برسم جداريات على جدران مدينته المدمرة، حاملاً رسالته للعالم أجمع.
في عام 2008، شارك العسقلاني في مسيرة سلمية احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة. خلال المسيرة، أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه، مما أدى إلى بتر ساقه. لكن هذه الإعاقة لم تضعف عزيمته، بل زادته قوة وإصرارًا.
اعتبر العسقلاني بتر ساقه ثمنًا بسيطًا يدفعه مقابل الحرية. استمر في استخدام فنه للتنديد بالقمع الإسرائيلي، وتحويل معاناته الخاصة إلى مصدر إلهام للآخرين.
لم يقتصر تأثير إياد العسقلاني على غزة أو فلسطين فحسب، بل امتد إلى جميع أنحاء العالم. فقد أصبحت أعماله معترفًا بها في المعارض الدولية، وحصل على العديد من الجوائز تقديرًا لجهوده الفنية والحقوقية.
أصبح العسقلاني رمزًا للأمل والتغيير في عالم يعاني من الصراع والاضطهاد. ألهم فنه أشخاصًا من مختلف الثقافات والأديان، وأذكى لديهم شعورًا بالتعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
يؤمن إياد العسقلاني بأن الفن قوة يمكنها إحداث تغيير حقيقي في العالم. ويدعو الجميع إلى استخدام أصواتهم من أجل العدالة والحرية، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.
"الفن هو سلاح للضعفاء، وهو الأمل الذي يبقينا صامدين في وجه الظلم. لن نستسلم أبدًا، وسنواصل استخدام فننا للتنديد بالقمع ورفع صوت المستضعفين." - إياد العسقلاني
قصة إياد العسقلاني هي شهادة على قوة الفن في مواجهة الظلم والقمع. من خلال لوحاته ومنحوتاته، نجح في لفت انتباه العالم إلى معاناة شعبه، وإلهام الآخرين بالوقوف في وجه الظلم.
يذكرنا العسقلاني بأن الفن ليس مجرد ترف، بل أداة يمكنها تغيير العالم نحو الأفضل. من خلال إعطاء صوت للمقهورين، وتحفيز التعاطف بين الناس، يمكن للفن أن يخلق الجسور بين الثقافات ويبني مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافًا.