إيتيل عدنان: سيدة الأساطير والحنين إلى الوطن




ولدت إيتيل عدنان في بيروت عام 1925 لعائلة مسلمة من أصل سوري وتركت لبنان عام 1949 لتدرس الفلسفة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وبعد أن حصلت على الدكتوراه، سافرت إلى باريس حيث درست الفن في أكاديمية جوليان.
ظلت الأعمال الفنية لإيتيل عدنان التي تميزت بشاعريتها وعمقها تعكس ارتباطها الوثيق بلبنان. ففي لوحاتها، تحولت الأشكال الهندسية الأساسية للمناظر الطبيعية إلى أساطير. وكانت تمزج بين نصوصها الشعرية مع الألوان الزاهية في أعمالها الفنية، مما يخلق تجربة مفعمة بالمشاعر.
لطالما كانت إيتيل عدنان من دعاة السلام والعدالة الاجتماعية. وقد استخدمت فنها للتعبير عن المعاناة التي يعاني منها الشعب اللبناني خلال الحرب الأهلية. كما كانت من المؤيدين الأوائل للقضية الفلسطينية، وظهرت قضيتها في العديد من أعمالها الفنية.
تُوفيت إيتيل عدنان في باريس عام 2021 عن عمر يناهز 96 عامًا. لكن إرثها سيستمر من خلال أعمالها الفنية التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
فيما يلي بعض الاقتباسات الشهيرة لإيتيل عدنان:

"الفن فعل إيمان. إنه عمل إيمان بالبشرية".

"أنا أرسم لأنني أحب الأشياء الجميلة. أنا أرسم لأنني أحب العالم."

"أفكر في الفن على أنه وسيلة للتواصل. أريد أن أتواصل مع الناس من خلال فني".

إن أعمال إيتيل عدنان هي شهادة على قوة الفن في التعبير عن المشاعر الإنسانية وتوثيق أحداث التاريخ. من خلال لوحاتها وكتاباتها، خلقت عالمًا من الجمال والحنين والحكمة الذي سيستمر في إلهامنا لسنوات قادمة.