في تصعيد دبلوماسي جديد بين طهران والرياض، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السعودي لدى إيران احتجاجًا على إعدام المملكة لستة مواطنين إيرانيين بتهمة تهريب المخدرات.
جذور التوتريعود التوتر بين البلدين إلى سنوات طويلة، حيث تتباين مواقفهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الحرب الأهلية السورية والأزمة اليمنية.
التصعيد الأخيربلغت التوترات ذروتها في أبريل 2023، عندما أقدمت السعودية على إعدام ستة مواطنين إيرانيين أدينوا بتهمة تهريب المخدرات. وصفت إيران الإعدامات بأنها "ظالمة" و"غير قانونية"، وقالت إنها ستتخذ "إجراءات مناسبة".
استدعاء السفيرفي أعقاب الإعدامات، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السعودي وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة. وحثت إيران السعودية على إعادة النظر في نهجها تجاه المواطنين الإيرانيين.
رد السعوديةردت السعودية على استدعاء السفير بالقول إنها تتصرف وفقًا للقانون الدولي وأنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي.
المخاوف الإقليميةيُنظر إلى استدعاء السفير الإيراني على أنه تصعيد خطير في التوترات بين البلدين، مما أثار مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي. ويخشى المراقبون من أن يؤدي التوتر المتزايد إلى مزيد من التصعيد وحتى مواجهة عسكرية محتملة.
الدعوات إلى الحواردعت المجتمع الدولي كلاً من إيران والسعودية إلى ممارسة ضبط النفس والانخراط في الحوار من أجل حل خلافاتهما دبلوماسيًا. وحذرت الأمم المتحدة من أن التصعيد المتصاعد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
المستقبل غير مؤكديبقى مستقبل العلاقات بين إيران والسعودية غير مؤكد. واستدعاء السفير هو أحدث حلقة في سلسلة طويلة من التوترات بين البلدين، ومن غير الواضح ما إذا كان يمكن حلها من خلال الدبلوماسية.
الحاجة إلى التعاونعلى الرغم من التوترات، فإن إيران والسعودية دولتان مهمان في المنطقة ولا تستطيعان تحمل إضرار مصالحهما الخاصة جراء المزيد من التصعيد. من الضروري أن يتجاوزوا خلافاتهم ويتعاونوا لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف.
الإن استدعاء السفير الإيراني ليس سوى مؤشر آخر على التوترات العميقة بين إيران والسعودية. والدعوات إلى ضبط النفس والحوار أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث أن مستقبل المنطقة يعتمد على قدرة هذه الدول على العمل معًا.