في تطور دبلوماسي مفاجئ، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم أمس عن استدعائها للسفير السعودي لدى طهران، عبد الله بن سعود العنزي، وذلك للاحتجاج على إعدام السلطات السعودية لستة من مواطنيها.
وقالت الوزارة في بيان رسمي مقتضب، إن الاستدعاء جاء "لتسليم السفير السعودي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة" على ما وصفته بـ"العمل الوحشي والانتهاك الصارخ للقانون الدولي".
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس عن تنفيذ أحكام الإعدام بحق ستة أشخاص من الجنسية الإيرانية، أدينوا بتهمة تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة عبر البحر الأحمر.
وتم تنفيذ أحكام الإعدام في مدينة جدة غربي المملكة، حيث أطلقت النار على المتهمين الستة، الذين تراوحت أعمارهم بين 24 و44 عامًا.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إلى أن المتهمين الستة أدينوا بـ"تهريب وترويج وحيازة الحشيش والمؤثرات العقلية، بقصد الإتجار بها في المملكة العربية السعودية".
يُذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية متوترة للغاية منذ عدة سنوات، بسبب خلافات سياسية ومذهبية واختلافات في المصالح الإقليمية.
وقد أدى التوتر المتصاعد بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2016، بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران.
ويمثل استدعاء السفير السعودي في طهران أحدث تدهور في العلاقات بين البلدين، وسط دعوات دولية عديدة لتهدئة التوتر بينهما.