من أكثر المواضيع الدامية التي ناقشها عشاق كرة القدم الإنجليزية طوال الموسم، هذا السؤال المؤلم الذي يواجه نادي إيفرتون العريق، وهو هل سيتمكن من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
يعاني إيفرتون من موسم صعب ومتعثر، حيث حقق انتصارين فقط في آخر 13 مباراة له في الدوري، ليجد نفسه في منطقة الهبوط، ويواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى لأول مرة منذ عام 1954.
تعود مشاكل إيفرتون إلى عدة عوامل، بما في ذلك إصابات اللاعبين، وسوء الإدارة، وقلة الجودة في التشكيلة، وغياب الاستقرار على مستوى المدير الفني.
ويعد المدير الفني الحالي فرانك لامبارد هو المدير الخامس الذي يتولى المسؤولية في إيفرتون منذ عام 2016، وقد فشل في تحقيق الاستقرار المنشود للفريق.
وعلى الرغم من استثمار مبالغ كبيرة في سوق الانتقالات، إلا أن إيفرتون لم يتمكن من تكوين تشكيلة متماسكة أو متزنة، مما أدى إلى نتائج متذبذبة وأداء غير متناسق.
بالإضافة إلى ذلك، عانى إيفرتون من إصابات عديدة طوال الموسم، مما أثر سلبًا على توفر اللاعبين وتماسك الفريق.
ويواجه إيفرتون الآن مهمة صعبة للغاية للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتبقى له 12 مباراة فقط، ويحتاج الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية في جميع مبارياته المتبقية تقريبًا.
من المحتمل أن يستمر كفاح ايفرتون حتى نهاية الموسم، حيث يتنافس النادي مع العديد من الفرق الأخرى على الهروب من الهبوط.
ولكن على الرغم من كل التحديات التي يواجهها، لا يزال مشجعو إيفرتون متمسكين بالأمل، ويؤمنون بأن فريقهم لديه ما يلزم للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيخوض إيفرتون مباراة صعبة للغاية ضد نادي ليفربول في ديربي مرسيسايد يوم الإثنين المقبل، وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لإرادة الفريق وقدراته على الصمود.
ويحتاج إيفرتون إلى تقديم أداء قوي واجتياح ليفربول من أجل إحياء آماله في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإلا فإن مواجهة الهبوط ستصبح أكثر واقعية.