مخرجة مصرية تعد من أبرز وأهم المخرجات في الوطن العربي، ولدت في القاهرة في 12 مارس 1953، درست في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما وتخرجت عام 1981، اتسمت أفلام الدغيدي بالجرأة والصراحة في طرح العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية المهمة.
بدأت الدغيدي مسيرتها الإخراجية بفيلمها الأول "الصعود إلى الهاوية" عام 1991، وهو فيلم يحكي قصة شابة تبحث عن حريتها واستقلالها في مجتمع ذكوري متحفظ، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ونال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.
تابعت الدغيدي تقديم أفلام جريئة تثير الجدل وتطرح قضايا اجتماعية مهمة، ومن أشهر أفلامها "عفاريت الأسفلت" عام 1996، وهو فيلم يتناول ظاهرة التحرش الجنسي ضد المرأة في المجتمع المصري، و"أميرة" عام 2002، وهو فيلم يحكي قصة فتاة فقيرة تكافح للخروج من دائرة الفقر والاضطهاد، و"بنتين من مصر" عام 2010، وهو فيلم يحكي قصة فتاتين تعيشان في ظروف مختلفة وتحاول كل منهما تحقيق أحلامها.
لم تقتصر أفلام الدغيدي على تناول قضايا النساء فقط، بل تناولت أيضًا قضايا أخرى مثل الفساد السياسي والقمع الديني والتطرف، ومن أشهر أفلامها في هذا السياق "كلام في الحب" عام 1999، وهو فيلم يحكي قصة شاب يقع في حب فتاة محجبة، و"مذكرات مراهقة" عام 2001، وهو فيلم يتناول ظاهرة الإرهاب الديني، و"دماء على الأسفلت" عام 2006، وهو فيلم يحكي قصة الفساد السياسي في مصر.
بالإضافة إلى عملها السينمائي، قدمت الدغيدي أيضًا العديد من الأعمال التلفزيونية، من أشهرها مسلسل "السيرة الهلالية" عام 2009، ومسلسل "أريد رجلاً" عام 2015، ومسلسل "طايع" عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن أفلام الدغيدي أثارت جدلًا كبيرًا بسبب جرأتها في تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية، وقد تعرضت العديد من أفلامها للمصادرة والمنع، ولكنها لم تتراجع عن مواقفها وظلت تدافع عن حقها في التعبير عن آرائها من خلال أعمالها الفنية.
وعلى الرغم من الجدل المثار حول أعمالها، إلا أن الدغيدي تحظى باحترام وتقدير كبيرين في الأوساط الفنية والجمهورية، وقد حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لمشوارها الفني المتميز، بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42 عام 2020.
وختامًا، تعد إيناس الدغيدي واحدة من أهم المخرجات في الوطن العربي، وقد قدمت على مدى مسيرتها الإخراجية الطويلة العديد من الأفلام المتميزة التي أثارت الجدل وطرحت قضايا اجتماعية مهمة، ولا تزال أفلامها تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور العربي.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here