ابراهيم القبيسي، أحد القادة العسكريين البارزين في حزب الله اللبناني، هو شخصية غامضة إلا أنها مؤثرة. لقد انضم إلى صفوف الحزب في بداياته عام 1982، وتدرج في المناصب حتى تولى مسؤولية وحدة بدر العسكرية شمالي نهر الليطاني.
الحاج أبو موسى
ويُعرف القبيسي بلقب "الحاج أبو موسى"، وهو لقب شرفي يُطلق على المجاهدين المخضرمين الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل القضية. وقد اكتسب هذا اللقب تقديراً لشجاعته وفدائيته في ساحة المعركة.
خبير في الصواريخ
يُنظر إلى القبيسي على أنه خبير في مجال الصواريخ. فقد أشرف على تطوير وتصنيع العديد من أنظمة الصواريخ المتطورة التي يمتلكها حزب الله. ويُعتقد أنه لعب دوراً رئيسياً في تحسين دقة ومدى هذه الصواريخ، مما جعلها أكثر فعالية ضد إسرائيل.
قائد في الظل
على الرغم من أهمية دوره، إلا أن القبيسي ظل شخصية منعزلة إلى حد كبير. نادرًا ما يظهر علنًا أو يدلي بتصريحات، مما عزز هالة الغموض المحيطة به. ومع ذلك، فإن تأثيره على حزب الله لا يمكن إنكاره. فقد أشرف على العديد من العمليات العسكرية الناجحة ضد إسرائيل، بما في ذلك هجمات الصواريخ على شمال إسرائيل.
استشهاد القائد
في عام 2023، اغتالت إسرائيل القبيسي في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية. وأدانه حزب الله بشدة الهجوم، ووصفه بأنه عمل جبان. وأما إسرائيل من ناحية أخرى، فقد زعمت أن القبيسي كان مسؤولاً عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وأن اغتياله كان ضروريًا لمنع المزيد من الهجمات.
إرث القبيسي
ترك استشهاد ابراهيم القبيسي فراغاً كبيراً في صفوف حزب الله. لقد كان قائداً عسكرياً ماهراً ورمزاً للمقاومة ضد إسرائيل. وسيظل إرثه مصدر إلهام لأجيال من مقاتلي حزب الله في المستقبل.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here