اجازة شم النسيم.. يوم للفرح والمرح والتراث




يُعد شم النسيم أحد أعياد الربيع التي احتفل بها المصريون القدماء منذ آلاف السنين، وهو يوم مرتبط بالطبيعة والتجديد والمرح. يصادف شم النسيم هذا العام يوم الاثنين 25 أبريل، ويأتي في اليوم التالي لعيد القيامة عند المسيحيين، مما يمنح الكثير من المصريين إجازة طويلة للاحتفال.

ما هو شم النسيم؟

شم النسيم هو عيد يعود تاريخه إلى عصر الفراعنة، حيث كان يرتبط بالتقويم الزراعي المصري القديم. كان يمثل بداية السنة الزراعية الجديدة، وكان وقتًا للاحتفال بالفيضان السنوي لنهر النيل، والذي كان يُنظر إليه على أنه رمز للتجديد والحياة الجديدة.

في العصور اللاحقة، أصبحت عطلة شم النسيم مرتبطة أيضًا بالمسيحية، حيث صادفت نفس الوقت مع عيد البشارة، والذي يحتفل بحمل مريم العذراء ليسوع المسيح. اليوم، يعتبر شم النسيم عيدًا وطنيًا في مصر، يتم الاحتفال به من قبل المصريين من جميع الأديان.

كيف يحتفل المصريون بشم النسيم؟

يحتفل المصريون بشم النسيم بمجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك:

  • النزهات: تعد النزهات في الحدائق والمتنزهات من الأنشطة الشائعة في شم النسيم. يذهب الناس إلى الخارج للاستمتاع بالهواء النقي والشمس والحفلات الموسيقية.
  • الأسماك المملحة: تقليدياً، يتناول المصريون الأسماك المملحة في شم النسيم. يُعتقد أن الأسماك المملحة تُجلب الحظ السعيد وتُبعد الأرواح الشريرة.
  • البصل الأخضر والفجل: البصل الأخضر والفجل أيضًا من الأطعمة التقليدية التي يتم تناولها في شم النسيم. يُعتقد أنها ترمز إلى التجديد والنمو.
  • البيضة الملونة: تعتبر البيضة الملونة رمزًا للخصوبة والتجديد. يزين الناس بيضهم بألوان زاهية ويختبئونه في الحدائق للأطفال للعثور عليهم.
  • شم الربيع: يعود اسم العيد نفسه إلى تقليد شم الزهور الربيعية، مثل الريحان والياسمين، والتي يُعتقد أنها تجلب الحظ السعيد والصحة.
أهمية شم النسيم

يُعد شم النسيم يومًا مهمًا في التقويم المصري، وهو أكثر من مجرد يوم عطلة. إنه وقت للتجديد والتواصل والاحتفال بتراث مصر الغني وتقاليدها. يذكرنا شم النسيم بجمال الطبيعة والمكانة الخاصة لمصر في تاريخ العالم.

كمصريين، دعونا نحتفل بشم النسيم بروح المرح والتقدير، ولنعيش معًا قيم التراث والفرح والتجديد التي يرمز إليها هذا العيد الخاص.