اجازة ٣٠ يونيو..كابوس الطلبة




ييش يا جماعة، احنا كمان عندنا اجازة استثنائية؟

الاغلب انك سمعت الجملة دي من اكثر من طالب في اخر اسبوع دراسي، خصوصا الطلبة اللي اجازتهم تبدأ في يوم ١٥ او ٢٠ من شهر يونيو. والحقيقة ان الاجازة الممتدة دي ممكن تكون جميلة، وممكن تكون فشار.

قعدت في البيت اسبوع و اتكلمت مع زملائي اللي بيعانوا من الملل وكمان من الضغط، خصوصا ان فيه عدد كبير من الطلاب اللي بيستغلوا الاجازة في المذاكرة و عمل ملخصات. بصراحة مش قادر اتخيل ازاي الواحد يذاكر في الجو الجميل دي، خصوصا في فترة الضهر لما الشمس بتكون في قوتها ومش قادرة تنزل ولو ثانية تحت. لحسن الحظ، انا مخلص كل مذاكرتي، ومفضلني غير المراجعة فقط، وده شيء حلو ووقته مناسب جدا.

لكن مشاكل الملل لسه موجودة، وخصوصا للطلبة اللي مبيحبوش يخرجوا كتير. انا عادة ببدء يومي بالتمرين الصباحي لمدة ساعة، وبعد كدة بآخذ حمام واتفرج على التلفزيون. وبعد كدة بساعة تقريبا بيكون ميعاد الغدا. وبعد الغدا بيجي السؤال الاهم:

اعمل ايه النهاردة؟

والله مش عارف، كل يوم بقول لنفسي اني هخرج في المسا او اني هروح امشي في الحديقة، وبعدين في الاخر بفضل في البيت واسترخي.

الشيء الوحيد اللي ممكن يحفزني اني اطلع من البيت هو اصحابى، خصوصا ان اغلبيتهم عندهم اجازات. لكن للاسف مش كل اصحابي فاضي، او انهم بيفضلوا يناموا لوقت متاخر. فكتير من الوقت بفضل فيه لوحدي.

طبعا حاولت اشغل نفسي في البيت باي طريقة، مثلا بقعد اقرا او اسمع مزيكا او اتفرج على افلام. لكن في الاخر بتزهق من كتيييير فراغ. انا برضو فكرت اني اخد كورسات اونلاين، او اتعلم لغة جديدة. لكن كمان في الاخر بتزهق ولا بقدر اكمل.
الحمدلله ان الوقت بيمر بسرعة، وخصوصا اننا داخلين على العيد. العيد ممكن يكون منقذنا الوحيد في الاجازة الطويلة دي. يعني تبقى اجازة العيد هي المنقذ الحقيقي بعد الملل والزهق اللي احنا فيه.

بس والله طول عمرنا عندنا اجازة العيد!