يأتي اجتماع الفيدرالي اليوم وسط توقعات واسعة بتخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بعد سلسلة متتالية من الرفع منذ مارس الماضي لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت أعلى مستوياتها في أربعة عقود.
وكانت أسواق المال قد استوعبت هذه التوقعات، حيث انخفض عائد سندات الخزانة أجل عامين بأكثر من 200 نقطة أساس مقارنة بأعلى مستوياته التي سجلها في أكتوبر الماضي.
وتتجه أنظار الأسواق العالمية إلى نتائج اجتماع الفيدرالي، حيث يترقب المتعاملون أي إشارات حول مسار السياسة النقدية المستقبلي، خاصة في ظل تصاعد مخاوف الركود الاقتصادي.
كما يترقب المتعاملون البيان الختامي لاجتماع الفيدرالي والمؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس الفيدرالي جيروم باول بعد غد، حيث يتطلعون إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول تقييم البنك المركزي الأمريكي للاقتصاد الأمريكي وآفاق السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" بيانًا في ختام اجتماعه يوم الأربعاء، يليه مؤتمر صحفي للرئيس باول، كما سيصدر الفيدرالي توقعاته الاقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة.
وتشير الت توقعات إلى أن الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، لكن بوتيرة أبطأ من العام الماضي، مع احتمال التوقف عن الرفع في وقت لاحق من العام.
ويرى بعض المحللين أن الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار أكبر من المتوقع إذا استمر التضخم في الارتفاع، أو إذا أظهر الاقتصاد الأمريكي أداءً أفضل من المتوقع.
في المقابل، يرى محللون آخرون أن الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي أكثر من المتوقع، أو إذا انخفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع.