تعتبر الأجرة من أهم الحقوق التي كفلها القانون للعامل، وهي المقابل المادي الذي يتقاضاه مقابل عمله وجهده الذي يبذله لصالح صاحب العمل. ويلعب تحديد الأجر العادل دوراً حيوياً في تحقيق التوازن بين حقوق أصحاب العمل وحقوق العمال، وضمان حصول الجميع على نصيبهم العادل من ثمار العمل.
ينصُّ قانون العمل على حقوق العامل في الأجر، ومن أهمها:
وإذا لم يحصل العامل على أجره كاملاً أو في موعده، يجوز له المطالبة به أمام الجهات المختصة، مثل وزارة العمل أو المحاكم العمالية.
يلتزم صاحب العمل بدفع الأجر للعامل وفقاً للعقد المبرم بينهما، ويلتزم أيضاً بما يلي:
وعند عدم التزام صاحب العمل بدفع الأجر وفقاً للقانون، يجوز للعمال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمطالبة بحقوقهم.
للأجر العادل أهمية كبيرة، فهو لا يمثل فقط مقابلاً مادياً للعمل، بل له أبعاد اجتماعية واقتصادية عديدة، منها:
وعلى الرغم من أهمية الأجر العادل، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تحديده، مثل:
يعتبر الحوار الاجتماعي بين أصحاب العمل والعمال والنقابات العمالية من أهم الآليات لضمان تحديد الأجر العادل، وذلك من خلال التفاوض الجماعي وتحديد اتفاقيات العمل الجماعية التي تنظم العلاقة بين الأطراف وتحفظ حقوق الجميع.
وختاماً، فإن الأجر العادل هو حق أساسي للعامل، وهو أساس العلاقة المتوازنة بين أصحاب العمل والعمال. ويقع على عاتق الجميع مسؤولية ضمان حصول العمال على أجر عادل يكفل لهم حياة كريمة ويحفظ حقوقهم.
أدعو جميع أصحاب العمل إلى الالتزام بدفع الأجر العادل لعمالهم، فنحن شركاء في المسيرة الاقتصادية، ونجاحنا يعتمد على نجاح جميع الأطراف. دعونا نعمل معاً لخلق بيئة عمل عادلة تحقق العدالة الاجتماعية للشباب، ونتمتع جميعاً بمستقبل مشرق.