زكاة الفطر فريضة عظيمة من فرائض الإسلام فرضها الله -عز وجل- على كل مسلم ومسلمة صغيرا أو كبيرا، ذكرًا أو أنثى، حرًا أو عبدًا، مقيما أو مسافرا. وهي ركن من أركان الإسلام، فرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، قبل فرض صوم رمضان.
الحكمة من تشريع زكاة الفطر:كيفية إخراج زكاة الفطر:
يخرج المسلم زكاة الفطر عن نفسه وعن كل من تلزمه نفقته بصاع من قوت البلد الذي يأكله أهلها، سواء كان من دقيق أو أرز أو تمر أو غير ذلك من الأطعمة التي تُشبع وتُسُد الحاجة. وقدر الصاع: كيلو جرام وسبعمائة وخمسة وأربعون جراما. ويرُخّص إخراج زكاة الفطر نقودا ابتغاء التيسير على الفقراء والمساكين، حيث يُخرج عنها عشرة دراهم إماراتية أو ما يعادلها من العملات الأخرى.
وقت إخراج زكاة الفطر:يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب الشمس ليلة العيد وينتهي قبيل صلاة العيد. والأفضل تعجيل إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين لتيسير توزيعها على الفقراء والمساكين.
من تجب عليه زكاة الفطر:
جواز إخراج زكاة الفطر قبل حلول العيد:
يجوز إخراج زكاة الفطر قبل حلول العيد بمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام للحرج والمشقة. إلا أنه لا يجوز إخراجها قبل دخول شهر رمضان، لأنها تجب بوجوب صوم رمضان.
توزيع زكاة الفطر:
توزع زكاة الفطر على الفقراء والمساكين من المسلمين. ويجوز توزيعها على غيرهم من المحتاجين من أهل الكتاب وغيرهم من المحتاجين. ولا يجوز دفعها إلى الأغنياء أو المقاتلين في سبيل الله.
فضل إخراج زكاة الفطر:
لإخراج زكاة الفطر فضل عظيم وأجر كبير، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أدى زكاة الفطر قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات".
وفي الختام، أدعوكم يا إخواني المؤمنين والمؤمنات إلى الإسراع بإخراج زكاة الفطر قبل حلول يوم العيد حتى تصل إلى مستحقيها وتحقق مقاصدها الشرعية. تقبّل الله منكم صيامكم وقيامكم وحجكم وعمركم.
وكل عام وأنتم بخير