في عالم كرة القدم، توجد قصص نجاح ملهمة وأساطير كتبوا أسماءهم في تاريخ هذه اللعبة، ولكن هناك أيضًا قصص للاعبين موهوبين، فقدوا كل شيء بسبب إغراءات الحياة والمشاكل الشخصية، ومن بين هؤلاء النجوم الحزينة، يبرز اسم "ادريانو ليتي ريبيرو" أو كما يُعرف باسم "ادريانو".
كان أدريانو أحد أكثر المهاجمين المرعبين في جيله، اشتهر بقوته البدنية الاستثنائية وتسديداته القوية التي لا تُصدق، بدأ مسيرته في نادي فلامينجو البرازيلي، حيث لفت الأنظار بسرعة بموهبته الهائلة، وفي عام 2001 انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي، حيث وصل إلى ذروة مسيرته.
في إنتر ميلان، شكل أدريانو ثنائيًا مدمرًا مع زلاتان إبراهيموفيتش، وقاد الفريق إلى الفوز بالدوري الإيطالي أربع مرات وكأس إيطاليا مرتين، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي في عام 2005، كان أدريانو في تلك الفترة أحد أفضل المهاجمين في العالم، وأحد المرشحين بقوة للفوز بالكرة الذهبية.
لكن مسيرة أدريانو المذهلة لم تدم طويلاً، ففي عام 2006 فقد والده، الذي كان أقرب الناس إليه، وأثر ذلك عليه بشكل كبير، بدأ أدريانو في شرب الكحوليات والتغيب عن التدريبات، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ.
حاول إنتر ميلان مساعدة أدريانو، لكن دون جدوى، حيث أصبح من الصعب التعامل معه بسبب مشاكله الشخصية، وتم إرساله على سبيل الإعارة إلى العديد من الأندية، مثل ساو باولو وفيورنتينا وروما، لكنه فشل في استعادة مستواه السابق.
في عام 2012، وبعد سلسلة من الإخفاقات، أعلن أدريانو اعتزاله كرة القدم في سن الثلاثين فقط، ترك أدريانو اللعبة كظل للاعب الذي كان عليه في السابق، محطمًا بسبب فقدان والده وتعاطيه الكحوليات.
اليوم، يعيش أدريانو حياة بسيطة في فافيلا فيلا كروزيرو في ريو دي جانيرو، بعيدًا عن الأضواء والشهرة التي أحاطت به يومًا ما، ولا يزال محبوبًا من قبل مشجعي كرة القدم البرازيليين، الذين يتذكرون موهبته الاستثنائية وما كان يمكن أن يكون عليه إذا لم تبتعد عنه الحياة.
قصة أدريانو هي تذكير محزن بمخاطر إغراءات الحياة والمشاكل الشخصية على حياة اللاعبين الموهوبين، وهي قصة تدعو إلى التأمل حول الأهمية الحقيقية للسعادة الشخصية مقارنة بالثروة والشهرة.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here