اعدام الشهري.. نهاية مأساوية لقاتل أثنى عليه الفنان محمد عبده




في قضية هزت الرأي العام السعودي، أصدرت المحكمة العليا حكماً بإعدام القاتل الشهير "عبد الله الشهري" الذي أثار جدلاً واسعاً بعد أن احتفى به الفنان محمد عبده في قصيدة مدحه فيها.

كيف أثنى محمد عبده على "الشهري"؟

في عام 2019، ألقى الفنان محمد عبده قصيدة في حفل زفاف "عبد الله الشهري"، أثنى فيها على شجاعته ورجولته. وأشاد عبده بالشهري باعتباره "سيف الحق" و"بطل التاريخ".

ولاقت القصيدة ردود فعل متباينة، حيث انتقدها البعض على أنها تمجد العنف، بينما دافع عنها آخرون قائلين إنها تعكس القيم التقليدية للمجتمع السعودي.

جريمة "الشهري" البشعة

بعد فترة وجيزة من إلقاء محمد عبده القصيدة، اعتقل عبد الله الشهري بتهمة قتل شاب في شجار. وكشفت التحقيقات أن "الشهري" قتل الشاب إثر خلاف بسيط بعد مباراة كرة قدم.

ورغم أن "الشهري" حاول الادعاء بالدفاع عن النفس، إلا أن المحكمة رفضت روايته أدين بارتكاب جريمة قتل عمد.

استياء شعبي واسع من "الشهري"

أثار خبر إعدام "الشهري" استياء شعبيًا واسعًا في السعودية. فقد عبر كثيرون عن صدمتهم من احتفاء فنان كبير كمحمد عبده بقاتل أدين بجريمة قتل.

وانتقد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي محمد عبده واتهموه بتحريض الناس على العنف وإضعاف سيادة القانون.

تراجع محمد عبده وتبريراته

بعد إصدار حكم الإعدام، تراجع محمد عبده عن مدحه للشهري وقال إنه لم يكن يعرف عنه أي شيء سيئ في ذلك الوقت.

وقال عبده إنه لا يتسامح مع العنف وأن قصيدته كانت مجرد تعبير عن الثقافة التقليدية للمجتمع السعودي.

عبرة من حادثة "الشهري"

تسلط قصة "عبد الله الشهري" الضوء على الأخطار الكامنة في تمجيد العنف. فحتى مع أفضل النوايا، يمكن أن يؤدي مدح الأشخاص العنيفين إلى إضفاء الشرعية على أفعالهم وتشجيع الآخرين على تقليدهم.

ومن المهم أن نتذكر أن العنف لا يمكن تبريره أبدًا وأن سيادة القانون يجب أن تسود دائمًا.

دعوة للتعايش السلمي

إن حادث "الشهري" هو تذكير محزن بالثمن الباهظ للعنف. وبدلاً من تمجيد العنف، يجب علينا تعزيز ثقافة التعايش السلمي واحترام القانون.

وعلينا جميعًا أن نعمل معًا لخلق مجتمع خالٍ من العنف حيث يتم حل الخلافات من خلال الحوار والوسائل القانونية.