اغتيال يحيى السنوار: حقيقة أم شائعة؟




انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات عن اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وهو نبأ أثار ضجة كبيرة في المنطقة، خاصة وأن السنوار يعتبر أحد أهم قادة حماس، وأحد أبرز المطلوبين لإسرائيل.

وقد نفت مصادر أمنية إسرائيلية صحة هذه الشائعات، مؤكدة أن السنوار ما زال على قيد الحياة.

وفي ذات السياق، قال مصدر أمني مصري إن مصر تتابع باهتمام بالغ الأنباء المتداولة حول اغتيال السنوار، وإنها تُجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف ذات الصلة لمعرفة حقيقة هذه الأنباء.

وأشار المصدر إلى أن مصر تُدين أي محاولة لاستهداف قادة المقاومة الفلسطينية، وأنها تعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد اغتالت عددًا من قادة حركة حماس في الماضي، كان آخرهم القائد العسكري أحمد الجعبري في عام 2012.

وتعتبر حركة حماس من أبرز الفصائل الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، ويقودها السنوار منذ عام 2017.

السنوار في عيون إسرائيل

يعتبر السنوار أحد أبرز الشخصيات المطلوبة لإسرائيل، ويتهمه الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن العديد من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وفي عام 2016، نجا السنوار من محاولة اغتيال إسرائيلية، عندما استهدفت طائرة إسرائيلية بدون طيار سيارته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتعتبر إسرائيل السنوار عقبة كبيرة أمام عملية السلام في الشرق الأوسط، وتتهمه برفضه الاعتراف بإسرائيل والعمل على إبادتها.

السنوار في عيون حماس

يعتبر السنوار أحد أبرز قادة حركة حماس، ويحظى باحترام كبير داخل الحركة.

ويعرف السنوار بمواقفه المتشددة تجاه إسرائيل، ورفضه القاطع للاعتراف بها.

ويعتبر السنوار من أشد المدافعين عن المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، كما أنه من أبرز الداعمين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وتعتبر حماس السنوار قائدًا شجاعًا ومخلصًا، ومقاتلًا من أجل حرية فلسطين.

حقيقة اغتيال السنوار

على الرغم من تداول شائعات كثيرة في الآونة الأخيرة عن اغتيال السنوار، إلا أنه لا يوجد أي دليل يؤكد ذلك.

وقد نفت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية صحة هذه الشائعات، مؤكدة أن السنوار ما زال على قيد الحياة.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم تقم بأي عملية اغتيال ضد قادة حماس منذ عام 2016.

ويُعتقد أن إسرائيل تفضل حاليًا التركيز على حل النزاع مع حماس بالطرق السياسية والدبلوماسية، بدلاً من اللجوء إلى العنف.

ال

إن حقيقة اغتيال يحيى السنوار ما زالت غير مؤكدة، ولكن الشيء المؤكد هو أن السنوار يعتبر أحد أبرز الشخصيات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسيظل السنوار، سواء كان حياً أو ميتاً، رمزاً للمقاومة الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي.

وستظل حماس ملتزمة بالنضال من أجل تحرير فلسطين، حتى لو أدى ذلك إلى استشهاد قادتها.