أثار قرار اغلاق شواطئ بورسعيد موجة من الجدل، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد ومعارض، فمن ناحية يرى المؤيدون للقرار أنه انتصار للصحة العامة والحفاظ على أرواح المواطنين،
وتعاني شواطئ بورسعيد من تلوث شديد، حيث تصب بها العديد من المجاري ومياه الصرف الصحي، مما جعلها غير صالحة للسباحة أو الاستجمام.
وأفادت وزارة البيئة أن نسبة التلوث في شواطئ بورسعيد تعد من أعلى المعدلات في العالم، وهذا ما أكدته الدراسات التي أجرتها الهيئة العامة لحماية البيئة.
ويقول أحمد، أحد سكان بورسعيد، أن شواطئ المدينة كانت في الماضي من أجمل شواطئ مصر، إلا أنها أصبحت اليوم بسبب التلوث مكانًا غير صالح حتى للسير،
وتعد السياحة أحد أهم مصادر الدخل في بورسعيد، ويخشى الكثيرون من أن يؤدي إغلاق الشواطئ إلى تراجع كبير في القطاع السياحي، وهذا ما يعبر عنه محمد، صاحب أحد الفنادق في المدينة،
بينما يرى الدكتور خالد، أستاذ الطب الوقائي في جامعة بورسعيد، أن قرار إغلاق الشواطئ هو قرار صائب وضروري، ويؤكد أن السباحة في مياه ملوثة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض،
هذا هو الواقع المؤلم الذي تعيشه شواطئ بورسعيد، فبينما يرى البعض أن قرار إغلاقها هو قرار صائب للحفاظ على الصحة العامة، يرى آخرون أنه قرار مجحف سيضر بالقطاع السياحي.
وفي النهاية، فإن قرار إغلاق شواطئ بورسعيد هو قرار صعب، ولكنه قرار لابد منه لحماية صحة المواطنين، إلا أنه من الضروري إيجاد حلول بديلة لتعويض القطاع السياحي عن الخسائر التي سيتكبدها.