افتتاح محطة بشتيل: البوابة الجديدة إلى صعيد مصر




بأبهة وشموخ، وقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليفتتح رسميًا محطة قطارات بشتيل، تلك المحطة التي طال انتظارها والتي من المتوقع أن تغير وجه السفر إلى صعيد مصر.

تقع المحطة في موقع استراتيجي بين محطتي رمسيس والجيزة، وتأتي كجزء من خطة الحكومة الطموحة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في مصر. بتكلفة إجمالية بلغت 2.5 مليار جنيه، تم تصميم محطة بشتيل لتكون أكثر من مجرد محطة قطارات، بل أيضًا مزيجًا فريدًا من التاريخ والحداثة.

ولعل أبرز ما يميز المحطة هو تصميمها المعماري المذهل المستوحى من أهرامات الجيزة الشهيرة. يتربع هرم زجاجي عملاق في وسط المحطة، مما يخلق مساحة واسعة ومليئة بالضوء الطبيعي. وعلى جدران المحطة، تزين نقوش هيروغليفية جميلة تصور رحلات السفر والازدهار في مصر القديمة.

ولا تقتصر محطة بشتيل على كونها محطة قطارات فحسب، بل إنها أيضًا موطنًا لمول تجاري متعدد الطوابق يضم مجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم. كما أن لديها ساحة انتظار واسعة للسيارات ومناطق انتظار مريحة. وبذلك، فإن المحطة توفر تجربة سفر حديثة ومريحة لجميع الركاب

.
علاوةً على ذلك، من المتوقع أن تخفف محطة بشتيل من الازدحام المروري الخانق الذي كان يعاني منه سكان القاهرة الكبرى منذ عقود. حيث توفر المحطة خيارات نقل عام سريعة وموثوقة لأكثر من 250 ألف مسافر يوميًا، وخاصة أولئك الذين يسافرون إلى محافظات الصعيد.

بالإضافة إلى أهميتها العملية، فإن محطة بشتيل لها أيضًا أهمية رمزية. حيث إنها تمثل التزام مصر بمستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا. وبافتتاح المحطة رسميًا، يبدأ فصل جديد في تاريخ السفر بين القاهرة والصعيد، وهو فصل مليء بالوعد والفرص.

فأهلاً بكم في محطة بشتيل، البوابة الجديدة إلى صعيد مصر، حيث يلتقي التاريخ بالحداثة لتوفير تجربة سفر استثنائية.