ليس كما يبدو العنوان، فهو ليس نوعًا جديدًا من العقوبة أو الأسر، ولكنه في الواقع مجرد وصف لوضعية أجبرت عليها العديد من النساء حول العالم بسبب الجائحة، والتي أدت إلى إغلاق المدارس وخدمات رعاية الأطفال.
كنت واحدة من هؤلاء النساء، ولقد مررت بتجربة "الإقامة الجبرية" لمدة أربعة أشهر صعبة منذ مارس 2020. كانت تجربة صعبة، ولكنها أيضًا تجربة علمتني الكثير.
الأيام الأولى
في الأيام الأولى من الإغلاق، شعرت بالإثارة. أخيرًا، لدي بعض الوقت لقضائه في المنزل مع طفلي الصغير. لم أكن بحاجة للذهاب إلى العمل، أو الاستعداد للخروج، أو التعامل مع إجهاد حركة المرور الصباحية. كان كل شيء بسيطًا للغاية.
الواقع يضرب
لكن سرعان ما تلاشى الحماس. إذ سرعان ما اكتشفت أن إعداد وجبات الطعام ومتابعة تعليم طفلي ورعاية المنزل والعمل بدوام كامل كلها مهام شاقة لا يمكنني القيام بها بمفردي. لا مجال للراحة أو الاسترخاء، بغض النظر عن الوقت من اليوم.
التحديات
كانت إحدى أكبر التحديات التي واجهتها هي افتقاري إلى الاتصال الاجتماعي. كنت معتادة على مقابلة الأصدقاء والزملاء بانتظام، لكن بسبب الإغلاق، لم أتمكن من ذلك. شعرت بالوحدة، وكانت هذه العزلة مؤلمة للغاية.
كما كان التوفيق بين العمل ورعاية الطفل أمرًا صعبًا للغاية. لم أتمكن من التركيز على العمل لأنني كنت دائمًا منشغلة برعاية طفلي. وبالمثل، لم أتمكن من قضاء وقت ممتع مع طفلي لأنني كنت دائمًا مشتتة بالعمل.
إيجاد الحلول
مع مرور الوقت، بدأت في إيجاد طرق للتعامل مع التحديات. لقد حددت أوقاتًا محددة للعمل، وأوقاتًا أخرى مخصصة لرعاية طفلي. كما بدأت في الاتصال بالأصدقاء عبر الإنترنت، وحاولت الخروج في نزهة قصيرة كل يوم.
الدروس المستفادة
علمتني "الإقامة الجبرية" الكثير. لقد أدركت أهمية الاتصال الاجتماعي، وقيمة الوقت المخصص للذات، وأهمية طلب المساعدة عندما أحتاج إليها.
كما ساعدتني هذه التجربة على بناء علاقة أقوى مع طفلي. لقد قضينا الكثير من الوقت معًا، وشاركنا الكثير من اللحظات الثمينة.
الدعوة إلى التغيير
أعتقد أن تجربتي هي تجربة مشتركة للعديد من النساء حول العالم. حان الوقت لإجراء تغيير. نحتاج إلى أن تكون أماكن العمل أكثر مرونة بحيث يمكن للأمهات العاملات التوفيق بين حياتهم المهنية وحياتهم الأسرية. كما نحتاج إلى توفير خدمات رعاية الأطفال عالية الجودة وبأسعار معقولة لجميع النساء.
لقد أثبتت الجائحة أن "الإقامة الجبرية" ليست مجرد عقوبة، بل هي حقيقة واقعة بالنسبة للعديد من النساء. حان الوقت الآن لاتخاذ إجراء لإحداث فرق.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here