هل جرّبت شعورًا يخالطك فيه الفرح والحزن في آنٍ واحد؟ هذا ما شعرت به تجاه طرح اكتتاب سماسكو. فقبل لحظات قليلة، كنت أحلم بالاستحواذ على أسهم الشركة، وبتحقيق أرباح طائلة عقب إدراجها في السوق المالية السعودية، لكن سرعان ما تحطم حلمي إثر الإعلان عن رسالة التخصيص.
لقد تقدمت بطلب للحصول على 1000 سهم، أي الحد الأقصى المسموح به للمكتتبين الأفراد، لكنني لم أحصل إلا على 50 سهماً فقط! نعم، 50 سهماً فقط! شعرت بالصدمة والإحباط، وكأنني قد خسرت فرصة ثمينة كانت ستغير حياتي المالية للأبد.
لكن بدأت أستعيد صوابي وأدعو لنفسي بأن أكون أكثر عقلانية وتفاؤلاً. ففي نهاية المطاف، لم تكن خسارة فادحة، بل مجرد جرس إنذار بأن الطريق لتحقيق الثراء السريع ليس مفروشًا بالورود، وإنما يتطلب الصبر والمثابرة.
ولكن، لا يسعني سوى التعبير عن امتعاضي الشديد من عملية الاكتتاب برمتها. فمن غير العدل أن يتم تخصيص الأسهم بشكل عشوائي، دون مراعاة أولويات المكتتبين أو حجم الطلبات المقدمة. لقد انتابني شعور بأنني مجرد رقم في قائمة طويلة، وليس لدي أي تأثير على النتيجة النهائية.
كما أنني أدعو هيئة السوق المالية إلى إعادة النظر في هذه العملية وإجراء بعض التعديلات عليها. فعلى سبيل المثال، يمكن إعطاء الأولوية للمكتتبين الذين قدموا طلبات أكبر، أو لأولئك الذين يمتلكون تاريخًا جيدًا في الاستثمار في السوق المالية السعودية.
ورغم كل هذه التحديات، فإنني ما زلت أؤمن بأن الاكتتابات العامة يمكن أن تكون وسيلة رائعة للاستثمار وتحقيق الثراء على المدى الطويل. لكنني تعلمت أيضًا درسًا قيمًا: لا تضع كل بيضك في سلة واحدة، ولا تنسى أبداً أن الاستثمار ينطوي على مخاطر.
وفي الختام، أود أن أهنئ المكتتبين المحظوظين الذين حصلوا على حصتهم الكاملة. أتمنى لكم وفير الحظ في الاستثمارات المستقبلية. أما أنا، فسوف أنتظر بصبر الفرصة القادمة وأستمر في بناء محفظتي الاستثمارية خطوة بخطوة.