في البداية، صُدمت بالاختلافات بين البلدين. كان الأردن أكثر جفافاً من الكويت، والمناظر الطبيعية كانت مختلفة تماماً. بدلاً من ناطحات السحاب الشاهقة والطرق السريعة المزدحمة، كان الأردن مليئاً بالتلال والتلال الصحراوية. الناس كانوا مختلفين أيضاً. الأردنيون كانوا أكثر تحفظاً وودودة من الكويتيين.
كانت هناك اختلافات ثقافية كبيرة بين البلدين أيضاً. في الكويت، على سبيل المثال، كان من الشائع تناول الطعام باليدين، بينما في الأردن كان يُنظر إلى ذلك على أنه غير مهذب. كان الأردنيون أيضاً أكثر تديناً من الكويتيين، وكان هناك الكثير من المساجد والمدارس الدينية في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، كانت هناك بعض أوجه التشابه بين البلدين. كلا البلدين كانا عربيين ومسلمين، وكان كلاهما يتمتعان بثقافة غنية وتاريخ طويل. بعد بضعة أشهر، بدأت أتكيف مع حياتي الجديدة في الأردن. لقد تعرفت على أصدقاء جدد وتعلمت الكثير عن الثقافة. كما بدأت في تقدير أشياء كثيرة عن الأردن، مثل جمال المناظر الطبيعية وكرم أهلها.
الآن بعد أن عشت في الأردن لعدة سنوات، يمكنني أن أرى بوضوح أوجه التشابه والاختلاف بين البلدين. كلا البلدين لهما ثقافاتهما وتاريخهما الفريدين، كما يواجهان تحدياته الخاصة. ومع ذلك، فإن كلاهما ملتزم بتحقيق التقدم والازدهار.
أعتقد أنه من المهم أن نفهم الاختلافات بين الثقافات المختلفة. من خلال القيام بذلك، يمكننا أن نصبح أكثر تسامحاً وقبولاً للآخرين. يمكننا أيضًا أن نتعلم تقديراً أكبر لثقافتنا الخاصة.
يواجه الأردن والكويت كلاهما عدداً من التحديات، بما في ذلك نقص المياه والفقر والبطالة. ومع ذلك، فإن كلا البلدين يعملان جاهدين للتغلب على هذه التحديات وبناء مستقبل أفضل لشعبهما.
أنا متفائل بمستقبل الأردن والكويت. أعتقد أن كلا البلدين لديهما القدرة على تحقيق تقدم كبير. أتمنى أن أتمكن من رؤية هذين البلدين ينموان ويزدهران في السنوات القادمة.