يا له من حدث مذهل ومؤثر يعيشه المسلمون حول العالم كل عام، ألا وهو ذكرى الإسراء والمعراج، هذا المعجزة التي لا تصدق والتي نقلت نبينا الكريم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم إلى السماوات العليا. إنها قصة رائعة مليئة بالإلهام والدهشة والإيمان، وتذكير جميل بقدرة الله اللانهائية.
مكة إلى القدس في غمضة عينيبدأ الإسراء والمعراج برحلة ليلية من مكة إلى القدس، حيث يركب الرسول صلى الله عليه وسلم البراق، وهو حيوان أسطوري أبيض أسرع من البرق. يمضي النبي الكريم رحلته إلى المسجد الأقصى، حيث يصلي إمامًا بالأنبياء السابقين، وهذا شرف عظيم لا يناله إلا واحد من أطهر الناس وأقربهم إلى الله.
الصعود إلى السماواتبعد ذلك، يبدأ المعراج، حيث يصعد الرسول الكريم من المسجد الأقصى إلى السماوات العليا برفقة جبريل عليه السلام. يمر الرسول خلال السماوات السبع، ويقابل الأنبياء في كل منها، حتى يصل إلى سدرة المنتهى، حيث ينتهي علم الملائكة وحيث لا يستطيع أي مخلوق آخر تجاوزها.
وفي تلك اللحظة المجيدة، يُسمح للرسول الكريم بالدخول إلى ساحة العرش الإلهي، حيث يلتقي بالله عز وجل ويتلقى منه الوحي بأداء الصلاة خمسين مرة في اليوم. ويخبره الله سبحانه وتعالى أيضًا أن الصلاة قد خُففت إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي رحمة عظيمة لنا كمسلمين.
العودة إلى مكةبعد أن رأى الرسول الكريم عظمة الخلق وأسرار السماوات، عاد إلى المسجد الأقصى ثم إلى مكة في نفس الليلة، حاملاً معه الكثير من الحكمة والبركات. وبعد سماع قصته المذهلة، آمن الكثير من الناس وأسلموا للإسلام.
الدروس المستفادةإن قصة الإسراء والمعراج هي تذكير جميل بقوة إيماننا، وقدرة الله العظيمة، وأهمية الصلاة في حياتنا. فهي رحلة روحية مبهرة تملؤ قلوبنا بالدهشة والإيمان، وتذكرنا بأننا جميعًا جزء من شيء أكبر من أنفسنا.